قلق إسرائيلي من وقف إجراءات التطبيع مع السودان
أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن الأحداث الجارية في السودان، قد تنهي أي احتمالات لتطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال والسودان.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع / أكسيوس / الأمريكي، اليوم الخميس، إن "إسرائيل تستخدم علاقاتها مع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم (حميدتي) لحثهما على إنهاء القتال".
ولفتوا إلى أن "عملية التطبيع الإسرائيلية مع السودان في السنوات الثلاث الماضية، والعلاقات التي أقامتها مع الجانبين، وضعتها في موقف فريد لمحاولة التأثير على الجنرالين المتحاربين".
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من أن "القتال الحالي سيدمر البلاد، ويمنع تشكيل حكومة مدنية، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين إسرائيل والسودان".
وأشاروا إلى أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية تنخرط في السنوات الأخيرة مع البرهان في عملية التطبيع، وأن جهاز الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي) يتواصل مع حميدتي في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب".
وقالوا إنهم "كانوا يتابعون عن كثب المحادثات في السودان قبل بدء القتال، بشأن الاتفاق الإطاري الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تعيين حكومة مدنية".
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "الحكومة الإسرائيلية كانت متأكدة الأسبوع الماضي من أن الاتفاق على تعيين حكومة مدنية سيأتي في غضون أيام، إن لم يكن ساعات، وشعرت بالإحباط عندما انهار الاتفاق وبدأ القتال في نهاية الأسبوع".
واندلعت اشتباكات السبت الماضي في الخرطوم، بين قوات الجيش السوداني التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.
وكان من المقرر أن يوقع السودان على إعلان "اتفاقيات أبراهام" (اتفاقية تطبيع بين دولة الاحتلال ودول عربية) وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، غير أن هذه الخطوة لم تتم، بسبب التقلبات السياسية في الخرطوم.