"الديمقراطية": صون "منظمة التحرير" يتطلب إصلاحها ومواصلة النضال
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير)، اليوم السبت، "إن صون الموقع النضالي القانوني والتمثيلي والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، يتطلب مواصلة النضال من أجل إنجاز برنامج الإصلاح الديمقراطي لمؤسساتها".
وأكدت الجبهة، في بيان تلقته "قدس برس" اليوم السبت، "ضرورة إعادة بناء مؤسسات المنظمة على أسس ديمقراطية، بالانتخابات الحرة والديمقراطية، النزيهة والشفافة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، من أدنى (أي في كافة مؤسساتها النقابية واتحاداتها الشعبية ومؤسساتها الأهلية) إلى أعلى وصولاً إلى المجلس الوطني ولجنته التنفيذية ولجانه البرلمانية، تكريساً لقيم الائتلاف والشراكة الوطنية".
وأضافت أن "إعادة بناء مؤسسات المنظمة وفق الآلية الديمقراطية هو السبيل إلى إنهاء الانقسام بين السلطة في رام الله وسلطة الأمر الواقع في غزة، وفق رؤية عبرت عنها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مبادرتها لإنهاء الانقسام، والتي ما زالت مطروحة على الطاولة، لما فيها من توازن وتوازي في الحلول بعيداً عن سياسات المغالبة".
وأكدت الجبهة بأن الإصلاح المؤسساتي لمنظمة التحرير يجب أن "يترافق مع الإصلاح السياسي، أي إعلاء قرارات الإجماع الوطني في المجلس الوطني والمجلس المركزي، خاصة بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، بما يعني سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التنسيق معها خاصة الأمني منه، بما في ذلك التحلل من تفاهمات العقبة – شرم الشيخ، والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك الخروج من الغلاف الجمركي الموحد مع دولة الاحتلال، ووقف الرهانات على السيناريوهات والوعود الأميركي، بما فيها ما يسمى أفق سياسي للحل أو ما يسمى حل الدولتين".
وأشارت إلى أن "هذه الوعود تحولت إلى مهزلة توفر الغطاء السياسي لدولة الاحتلال لتمارس كل أشكال القهر والعدوان والاستبداد ضد شعبنا، والعمل بالمقابل على تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية والمسلحة، وتسليحها وتأطيرها وتطوير نضالها".