مقال.. "الموساد" تحت مجهر الصحافة الإيطالية
اعتبر محلل سياسي، أن الكشف عن شبكات وخلايا تابعة للموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي) خلال الأيام الماضية، في كل من إيران وتركيا؛ والكشف عن مقتل ضابط كبير في الموساد، شمالي إيطاليا، حوادث تسلط المزيد من الضوء على نشاط الموساد الخارجي.
وقال الكاتب حازم عياد، في مقال نشرته صحيفة /السبيل/ الأردنية اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الموساد تحت مجهر الصحافة الإيطالية"، إن الإعلام الإيطالي سلط الضوء على حادثة مقتل الضابط الإسرائيلي على أراضيها، ووصفها بالغامضة.
وأشار نقلاً عن وسائل إعلام إيطالية، أنه تم الكشف "عن نقل عشرة من عملاء الموساد، على متن طائرة عسكرية إسرائيلية؛ في محاولة لإخفاء هوياتهم أو طبيعة إصاباتهم" مبيناً "أن السلطات الإيطالية، تكتمت على طبيعة الإصابات التي تعرض لها الإسرائيليون العشرة في الحادثة نفسها، بعد نقلهم من غرف الطوارئ".
ونقل عن صحيفة /كورييري ديلا سيرا/ الإيطالية تأكيدها، أن "تجمع الركاب العشرين على متن القارب، كان لقاء بين وكلاء استخبارات"؛ الامر الذي دفع السلطات الإيطالية لتأكيد ان الحادثة لم تكن مفتعلة؛ وإنما حادث عرضي، ناجم عن عاصفة تعرض لها المحتفلون بميلاد الضابط الاسرائيلي على متن القارب السياحي.
وقال إن العاصفة التي أودت بحياة الضابط "فتحت عدسات الصحافة على نشاط الموساد في أوروبا".
وأشار عياد إلى أن الحادثة تضع نشاط "الموساد" تحت مجهر الصحافة الإيطالية والعالمية "وطبيعة المجموعات التي يستهدفها؛ مدنية أم حقوقية ام عسكرية؛ والأهم أنها دفعت المحلل العسكري والأمني الاسرائيلي، يوسي ميلمان إلى وصف الحادثة بـ"الكارثة".
كما تطرق الكاتب إلى إعلان إيران قبل أيام، الكشف عن خلية تتبع للموساد شمالي شرق ايران؛ مؤكداً أنها "المجموعة السادسة من نوعها، التي تم الكشف عنها خلال الاشهر الستة الماضية".
ولفت إلى أن تركيا تمكنت أيضا، من تفكيك شبكة للموساد على أراضيها، هي الثانية من نوعها، مهمتها مراقبة ايرانيين في البلاد، بعد الكشف عن شبكة تجسس متخصصة في متابعة نشاط الجالية الفلسطينية والطلاب في تركيا وأوروبا.
وختم عياد مقاله بالقول: "سيمر وقت ليس بالطويل قبل أن تتكشف معالم الحادثة وأسبابها الحقيقية؛ فالصحافة الإيطالية والعالمية تتابع باهتمام وشغف وفضول الحادثة؛ وتحاول جمع أجزائها؛ التي سرعان ما ستتحول إلى فضيحة جديدة للموساد الاسرائيلي".