الحية: الاحتلال يريد حسم "معركة القدس" ودفع المنطقة نحو صراع محتدم
قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائلي يحاول حسم الصراع في قضية القدس بتهوديها كاملة، والسيطرة على المقدسات.
وأضاف في لقاء تلفزيوني، مع فضائية /الأقصى/ مساء اليوم الخميس، أن "اجتماع حكومة الاحتلال في نفق تحت المسجد الأقصى، يدل على أن الكيان يذهب نحو توتير المنطقة، ودفعها نحو صراع محتدم".
وأكد أن الأمة العربية والإسلامية "ملتحمة حول قضية القدس والمسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن الاحتلال بتسريعه للاستيطان في الضفة "يدفع لإشعال الأرض تحت أقدامه، ويدفع المنطقة إلى حرب جديدة هو سيدفع ثمنها".
وبين الحية، أن معركة "ثأر الأحرار" (التاسع من أيار/مايو الماضي) أفشلت مخططات الاحتلال بفصل ساحات المقاومة، مشيراً إلى حضور حركته بقوة في المعركة عبر "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة".
وأشاد بنجاح "الغرفة المشتركة" في إدارة المعركة، مشدداً على أن "حماس" لم تكن محايدة خلال المعركة، "فقد كانت حاضرة بقوة"، معتبراً أن حرص الاحتلال على عدم استهداف "حماس" خلال "ثأر الأحرار" يعني أنه مردوع منها.
وأوضح القيادي في "حماس" أن حركته تتنافس مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الانتخابات، وتتوحد معها في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أن "بنادقنا مشرعة في وجه الاحتلال الصهيوني فقط".
وحول نتائج انتخابات مجالس طلبة الجامعات في الضفة، لفت إلى أن كل الكتل الطلابية في الجامعات "ترفع شعار المقاومة، وهذا دليل على إيمان شعبنا بها".
وأضاف أن "حماس" تريد أن تتعافى الدول العربية، وتستعيد قوتها بما يعود بالنفع على فلسطين ومقاومتها، مشيراً إلى أن المصالحات التي تشهدها المنطقة العربية تصب في صالح القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن علاقة حركته السياسية مع الدول العربية "موجهة نحو خدمة شعبنا الفلسطيني وصموده، وتثبيته أمام العدوان الصهيوني على طريق التحرير" مؤكداً أن القضية الفلسطينية تجد مكانها مع كل تقارب عربي وإسلامي.
وتابع الحية: الدول العربية عمقنا ونحن لا نعادي أحدا منها، و"حماس" بقيت على مسارها بتطوير وتوسيع علاقاتها، والانفتاح على كل من يخدم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن زيارة وفد "حماس" المقبلة إلى مصر "تأتي في إطار التشاور مع أشقائنا المصريين" قائلاً: "التقينا بالرئيس الإيراني في سوريا، وكان لقاء خادما للقضية الفلسطينية".