"حماس": دماء شهداء "ثورة البراق" تؤكد أن الأقصى "خط أحمر"
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "رسالة دماء شهداء ثورة البراق وشهداء سجن القلعة، تؤكد أن العدوان على الأقصى خط أحمر وأن شعبنا الفلسطيني لن يتردد في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة العربية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات".
وأكد الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، أننا و"بعد ثلاثة وتسعين عاماً على ارتقاء الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير في سجن القعلة في مدينة عكا المحتلة، بعد اندلاع ثورة البراق؛ لن نتخلى عن مقاومتنا وسنواصل مسيرتنا النضالية حتى التحرير والعودة".
وأشار إلى أن "ارتقاء الشهداء حجازي وجمجوم والزير كان واحدة من التجليات العظيمة لتضحيات شعبنا الفلسطيني دفاعاً عن عروبة القدس والأقصى".
وأوضح قاسم أنه وبعد كل هذه السنوات والتضحيات، "ما زال شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة المحتلة وأراضي ال48 وأهلنا في القدس المرابطون في باحات الأقصى وفي الشتات يدافعون عن هوية المدينة".
وشدد على أن الأقصى سيظل "درة تاج قضيتنا حتى تحريره من دنس المحتل"، مبينا أن ما تشهده مدن الضفة الغربية المحتلة من عمليات مقاومة وتصد للاحتلال وارتقاء الشهداء يؤكد أن "شعبنا سينتصر على هذا العدو المجرم".
ويوافق اليوم السبت 17 حزيران/يونيو، الذكرى الـ 94 لـ"ثورة البراق" وهو الاسم الذي أطلقه الفلسطينيون على الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدينة القدس في 9 أغسطس 1929، أيام "الانتداب البريطاني" على فلسطين وامتدت بعد أيام لمدن أخرى.
ويعتبر حائط البراق وقفا إسلاميا وإبان فترة الحكم العثماني سُمح لليهود بإقامة طقوسهم قبالة الحائط، لكن مع مرور الزمن ادعوا أن حائط البراق من بقايا "الهيكل" المزعوم.
وتعتبر "ثورة البراق" أول ثورة شعبية كبرى ضد "المشروع الصهيوني" في فلسطين رغم أنه سبقتها عدة انتفاضات ومظاهرات وحركات شعبية ضد الاحتلال البريطاني، وتعد محطة هامة في تشكيل الوعي الفلسطيني والعربي بخطورة المخططات الصهيونية، وبدور الانتداب البريطاني في تهويد فلسطين.