البرازيل و"إسرائيل" توقعان اتفاقا لـ"تبادل التقنيات" في قطاعي الموانئ والمطارات
وقع وزير الموانئ والمطارات البرازيلي، مارسيو فرانسا، مع حكومة الاحتلال، "خطاب نوايا" لتبادل التقنيات والابتكارات بين الجانبين، والتي تستهدف قطاعي الموانئ والمطارات.
وقد تم التوقيع على الشراكة خلال "مهمة بورتو مار البرازيل وإسرائيل 2023 الدولية" وهي بعثة رسمية بدأت مهامها نهاية أيار/مايو الماضي، حيث شكلتها البرازيل من مسؤولين ورجال أعمال لزيارة "إسرائيل"، بهدف التعرف على الابتكارات التكنولوجية التي طورتها. وفق بيان لوزارة الموانئ والمطارات البرازيلية.
وأضاف البيان الذي تلقته "قدس برس" اليوم الأحد، أن "أحد الأهداف الرئيسية هو التعرف على التكنولوجيا التي طورتها 12 شركة ناشئة إسرائيلية لسلسلة الموانئ والخدمات اللوجستية".
وأوضح البيان، أن "تعزيز فرص التعاون بين البلدين في المشروع وتطوير الأعمال بشكل مشترك يشكل جزءا رئيسياً من الاتفاقية".
بدوره قال السكرتير الأول لبلدية مدينة "سانتوس" (جنوب شرق البرازيل)، إن " المدينة بحاجة إلى الشركات الإسرائيلية الناشئة والشركات التي ترغب في الاستثمار والمشاركة في تجمع سانتوس التكنولوجي لتطوير ميناء المدينة".
وقال خلال حضوره مراسم التوقيع، إن "لدى إسرائيل استراتيجيات الابتكار الخاصة بها، والتي ساعدت بها دول العالم في العديد من القطاعات، في مجال التكنولوجيا، وحركة المركبات، والاستيراد والتصدير، والأعمال التجارية الزراعية". وفق قوله.
من جهته قال، ما يُسمى بـ"مدير الابتكار في ميناء أسدود الإسرائيلي"، روي أفراهامي، إن "هذه الشراكة فرصة عظيمة لنا"، مضيفاً، إن" البرازيل مهمة للغاية لأرضها وسكانها ومركزها اللوجستي المتطور في أمريكا اللاتينية. وستكون تقنيتنا، جنبا إلى جنب مع قوة البرازيل".
من جانبها قالت الصحفية البرازيلية، ثريا مصلح، إن " الحكومة البرازيلية تصافح مرة أخرى الأيدي الإسرائيلية الملطخة بدماء الفلسطينيين". مضيفة في مقال بموقع "(PSTU البرازيلي)، ترجمته "قدس برس"، إن "هذه الشراكة جاءت على حساب شعب أصلي آخر – وهم الفلسطينيون. ودون الاعتراف بالفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل بحقهم".
وشددت مصلح، وهي "منسقة جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في البرازيل" (مستقلة)، على أن " المرفأ الذي أشادت به البرازيل كنموذج يقع في مدينة أسدود، وهي واحدة من أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية هجّر الاحتلال سكانها بالكامل، بعد ارتكاب العصابات الصهيونية مجازر بحق الفلسطينيين".
يُذكر أن وزير الأمن العام لولاية "ساو باولو" (جنوب شرق البرازيل)، غيليرمي دهيتي، ووفد من الشرطة العسكرية، التقى نهاية أيار/مايو الماضي، بوزير أمن الاحتلال المتطرف، إيتمار بن غفير، بدعوة من الحكومة الإسرائيلية لمناقشة التعاون التدريبي بين قوات شرطة الولاية البرازيلية والدولة العبرية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا في مكافحة الجريمة.