تفاصيل تفجير مركبة "النمر" الإسرائيلية بعبوة تزن 40 كيلوغراماً في جنين
قال مسؤول عسكري إسرائيلي في قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال، اليوم الإثنين، إن طبيعة الكمين الذي أعده المقاتلون الفلسطينيون في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، "كان غير مألوف للغاية".
وأوضح في حديث لموقع /واللا/ العبري، أن "العبوة التي انفجرت في الآلية العسكرية الإسرائيلية في جنين تزن حوالي 40 كيلوغراماً، وهي شبيهة بعبوات لبنان وغزة، وهذا أمر غير معتاد بل وحاد للغاية"، مضيفا أن "الجيش قرر وقف استخدام مركبات (النمر) ويدرس الآن نوعية المركبات المدرعة التي يمكن أن تستخدم لاحقاً في شمال الضفة".
وحذر من شدة الضرر الذي لحق بالمركبة، مشيرا إلى أن "النمر، مركبة مدرعة جديدة، وعلينا الآن إعادة حساب مسار يتعلق بمداخل منطقة جنين"، لاقتا إلى أن "تفجير الآلية العسكرية كشف عن فجوة استخباراتية حول قدرات الفلسطينيين في المنطقة والتحليل الأرضي قبل العملية".
وذكرت مصادر عبرية، أن "مركبة النمر تتميز بقدرات متطورة ومثبت عليها كاميرات من الاتجاهات كافة، وتزن 10 طن وتسير بسرعة 70 كلم وتستوعب على الأقل 14 شخصا ويمكنها حمل أوزان ثقيلة، تتميز بقدرتها على تجاوز الطرق الوعرة والضيقة".
وأضاف المسؤول العسكري، وفقا لـ/واللا/، أن "العبوة الناسفة أحدثت فجوة كبيرة في السيارة العسكرية"، مشيرا إلى أن "الجيش سيقوم بإجراء تقييم للوضع من أجل اتخاذ قرار بشأن المركبات المدرعة التي يمكن استخدامها في جنين".
وقال: إن "استخدام هذا النوع من العبوات فيه تهديد كبير لقوات الجيش، وتغيير في قواعد اللعبة"، موضحا أن "الجيش لم يستبعد إمكانية استخدام صاروخ بدائي أو زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق".
وقال الموقع: إن "القادة العسكريين الإسرائيليين في قطاع شمال الضفة، عبروا عن اندهاشهم من الحادث"، مشيرا إلى أنه على "مدى الأشهر الستة الماضية، أحبط الجيش الإسرائيلي إدخال مواد ذات استخدام مزدوج إلى المنطقة، من أجل منع إنتاج العبوات الناسفة"، وفق زعمه.
وقال القادة، وفق الموقع: إن "هذا الحدث نصف مفاجأة، لأن الدافع لفكرة إنتاج عبوات متفجرة بهذا المستوى موجودة منذ عام ، وهي عملية تعتمد على خلط عدة مواد، بعضها يعتمد على الأسمدة و مواد أخرى تستخدم في مجال الزراعة والصناعة".
واستشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب 40 آخرون بجروح، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المنطقة بواسطة المروحيات العسكرية، لإخراج قواته، بعد وقوعهم في كمين أسفر عن إصابة سبعة جنود بجروح مختلفة.