البرازيل.. نشطاء ينددون بتنظيم جامعة "ساو باولو" معرضاً لـ"المطبخ الإسرائيلي"
نظم طلاب ونشطاء عرب في البرازيل، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية في جامعة ساو باولو الفيدرالية (USP)، ضد تنظيمهاً معرضاً لما يُسمى بركن "المطبخ الإسرائيلي".
وأقام المحتجون معرضاً موازياً للمعرض الإسرائيلي، قدموا فيه جانباً من المأكولات الفلسطينية، ودعوا طلبة الجامعة وروادها لتذوق المأكولات الفلسطينية "الأصلية"، ونددوا بإقامة المعرض الإسرائيلي، الذي يقدم "أكلات مسروقة".
وكانت جامعة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، قد دعت جمهورها للمشاركة في المعرض، وزعمت أن المشاركين سيتمكنوا من تعلم صناعة "الثلاثي المحبوب من المطبخ الإسرائيلي، فلافل، حمص، طحينة".
من جهته، قال، عضو جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في البرازيل (مستقلة)، فيكتوريوس بيان شمس، إن " المعرض أُقيم بإشراف القنصلية الإسرائيلية في ساو باولو، وكالعادة تُقام معارضهم بحماية أمنية"، موضحاً خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، "لا نقصد حماية أمنية من الشرطة المحلية البرازيلية فقط، بل من الموساد (الاستخبارات العسكرية الخارجية) وهذا لن تراه في أي تبادل ثقافي مع دولة أخرى".
وأضاف شمس، في حديث لـ"قدس برس"، أن "مجموعة من المتضامنين مع القضية الفلسطينية تحركت لعقد معرض موازٍ وقدمنا أكلنا الفلسطيني الأصلي ودعونا المتواجدين لتذوقه بمن فيهم أمن الجامعة والشرطة البرازيلية".
وأكد شمس، أن "الوقفة نجحت بطريقة أو بأخرى بالتشويش على ركن المطبخ الإسرائيلي المزعوم، إذ لم يُشارك إلا عدداً محدوداً في معرضهم"، مضيفاً "لقد كان الحرس الأمني في جانبهم أكثر من المشاركين".
يُذكر أن مجلس طلبة جامعة "ساو باولو" وعدداً من أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل، نظم وقفة احتجاجية داخل الجامعة، مطلع الشهر الجاري، تنديداً بتنظيمها، فيلما وثائقياً عن "الهولوكوست" برعاية القنصل الإسرائيلي في الولاية البرازيلية.
ويُشار إلى أن منظمات فلسطينية وبرازيلية، نجحت في نيسان/أبريل الماضي، في إجبار جامعة "يونيكامب" البرازيلية، على إلغاء "مهرجان الجامعات الإسرائيلية"، قبيل انطلاقه، حيث أغلق متظاهرون سلميون مداخل المبنى، وأعلنوا أنهم لن يسمحوا باستخدام الجامعات البرازيلية لتسويق "الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري والصهيونية".