مصادر عبرية: الولايات المتحدة توقف "التعاون العلمي والتكنولوجي" مع المستوطنات
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الولايات المتحدة أبلغت "تل أبيب"، أنها ستوقف التعاون العلمي والتكنولوجي مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وشرقي القدس المحتلة، لتعود إلى السياسة طويلة الأمد التي تم عكسها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة /كان/: إن هذه الخطوة كانت بمثابة "عودة إلى التوجيه القائل بأنه لن يكون هناك تعاون علمي وتكنولوجي في المجالات التي حددها مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لم تذكر اسمه للشبكة على أنها ما وراء الخط الأخضر لعام 1967 والتي تظل خاضعة للمفاوضات بشأن وضعها الدائم ".
وأشارت إلى أن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، أعلن احتجاجه على هذه الخطوة، قائلا: "أنا أعترض على القرار وأعتقد أنه خطأ".
وأضافت أنه "تم عكس السياسة لفترة وجيزة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عندما وقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي آنذاك ديفيد فريدمان اتفاقا أزال جميع القيود الجغرافية السابقة أمام التعاون العلمي بين الاحتلال وواشنطن".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لم يذكر اسمه لـ/كان/ إن التوجيه المحدث "يعكس ببساطة موقف الولايات المتحدة على مر السنين".
وأضاف المسؤول الأميركي: "نحن نعمل باتجاه المفاوضات من أجل حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل بسلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وقال موقع /واللا/ العبري: إن الولايات المتحدة "أبلغت إسرائيل بالقرار قبل حوالي أسبوعين وأن القرار من المرجح أن يؤثر بشكل أساسي على الأبحاث في جامعة أرييل في مستوطنة أرييل المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية".
وقال التقرير إنه على الرغم من أن "القرار عكس سياسة إدارة ترامب وقد تم اتخاذه منذ حوالي عامين، إلا أنه أصبح ذا صلة فقط عندما تم تقديم طلب منحة مؤخرا لمشروع علمي في جامعة أرييل".
وأضاف التقرير، أنه في "نفس الوقت الذي أبلغت فيه وزارة الخارجية الأمريكية تل أبيب، أخطرت أيضا عددا من الوزارات الأمريكية بالعودة إلى سياسة ما قبل أكتوبر 2020".
وأشار الموقع إلى أنه لم يصدر تعليق فوري من حكومة نتنياهو على هذا الأمر.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان وشرقي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة في حرب الأيام الستة عام 1967. وفي وقت لاحق، ضم الاحتلال مرتفعات الجولان وشرقي القدس في خطوات لم يعترف بها المجتمع الدولي، ثم انسحبت لاحقا من جانب واحد من قطاع غزة.
واعترفت إدارة ترامب بضم مرتفعات الجولان، كما نقلت السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس في خطوة، على الرغم من عدم الاعتراف بها رسميا، إلا أنها تدعم ادعاء إسرائيل بأن المدينة هي عاصمتها الموحدة.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اتخذ موقفاً مماثلاً على مر السنين بشأن عدم تمويل المشاريع التي تتم خارج الخط الأخضر (خط وهمي يفضل بين الأراضي المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 1967).
وتنص قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي على أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير شرعي، وتراه دول كثيرة معرقلا لإقامة دولة فلسطينية.