تزايد ارتياد مراكز "الدعم النفسي" في مستوطنات غلاف غزة بعد معركة "ثأر الأحرار"
كشفت صحيفة /يديعوت احرونوت/ العبرية مساء اليوم الأحد، أنه بعد شهرين من العدوان الأخير على غزة (معركة ثأر الأحرار أيار/ مايو الماضي) قفزت الإحالات التي ترتاد مراكز الدعم النفسي، في مستوطنات "غلاف غزة" الإسرائيلية، والتي تقدم الدعم العاطفي والنفسي أثناء الحروب والمعارك، وتعتني بحالات الصدمة المستمرة.
وقال رئيس "مجلس سدوت النقب الإقليمي" تامير عيدان: "إن مراكز الصمود (مراكز الدعم النفسي) تتعرض لضغط كبير، وحالات ما بعد الصدمة قد ازدادت مؤخرًا بنسبة 60 بالمائة".
ووفقاً للصحيفة العبرية، تمت الملاحظة في مراكز الدعم النفسي موجة الإحالات من ضحايا القلق والتي بلغت ذروتها الآن، وقد أثبتت التجارب السابقة أن الإحالات تصل بكميات كبيرة في الأشهر التي تلي أي عملية عسكرية.
وأوضحت الصحيفة، أنه وعلى رغم الطلب الكبير على المساعدة النفسية خاصة بين العائلات الشابة والأطفال، إلا أن الميزانية لا يتم تعديلها، وهناك نقص كبير في المعالجين وساعات العلاج.
وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي جرت مناقشة حول موضوع مراكز الدعم النفسي في لجنة الصحة في الكنيست (برلمان الاحتلال)، حيث حذر رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة والضفة الغربية، من أن ميزانية هذه المراكز آخذة في النفاد.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة في التاسع من مايو/أيار الماضي، استمرت خمسة أيام، وأدت لارتقاء 33 شهيداً، من بينهم قادة في "سرايا القدس"، وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية، من خلال غرفة العمليات المشتركة، المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، خلال عملية أطلقت عليها "ثأر الاحرار".