"أمان" يحذر من إساءة استخدام المنصب وإهدار المال خلال إعادة إعمار "مخيم جنين"
حذر الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) من شبهات فساد؛ تتمثل بإساءة استخدام المنصب أو إهدار المال العام، فيما يخص اعادة اعمار مخيم جنين (شمالي الضفة الغربية) الذي تعرض للتدمير الممنهج خلال العدوان العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع تموز/ يوليو الحالي.
ودعا "أمان" القائمين على إدارة المساعدات الإنسانية والطارئة بكافة أشكالها، لاتباع أقصى معايير النزاهة، ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة، لضمان إعادة إعمار المخيم بأفضل طريقة ممكنة.
وطالب الائتلاف، في بيان وصل "قدس برس" مساء اليوم الأحد، ضرورة اعتماد دليل منع الفساد في المساعدات الإنسانية الصادر عن "أمان"، ومنظمة الشفافية الدولية، والمعتمد من وزارة "التنمية الاجتماعية"، كأساس في إدارة عمليات إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات العينية والنقدية في المخيم.
ولفت إلى أن دليل "منع الفساد" تم إعداده بالاستناد إلى الدروس المستفادة من إعادة إعمار قطاع غزة.
كما دعا لضرورة إعداد خطة تفصيلية لعملية إعادة الإعمار، تشمل الإطار الزمني؛ والجهات المسؤولة عن التنفيذ ونشرها للمواطنين، وامتثال اللجنة الفنية المسؤولة عن حصر الأضرار ومتابعة جهود إعادة إعمار مخيم جنين، من خلال الإصدار الدوري للتقارير عن سير العمل، كون ذلك سيعزز من ثقة المواطنين بنزاهة عملية إعادة الإعمار.
وأوصى "أمان" بتوفير نظام فاعل للاستقبال والاستجابة الفاعلة لشكاوى المواطنين وبلاغات شبهات الفساد، بحيث يكون هذا النظام مجّانياً ومتاحاً في جميع الأوقات عبر قنوات اتصال ملائمة، تراعي كافة أطياف المجتمع.
كما أوصى بضرورة أن تقوم اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تمكين المواطنين وجميع الجهات ذات العلاقة من الحصـول على المعلومات، ومعايير الاختيار للمستفيدين والمستفيدات، والشــروط التي تم بموجبها تطبيق عمليات إعادة الإعمار.
وطالب الائتلاف بإعطاء مؤسسات المجتمع المدني؛ وجهات الرقابة الخارجية، مساحة أكبر للتدقيق والمراقبة والمساءلة على كافة مراحل عملية إعادة الإعمار، واعتماد اللجنة المختصة قاعدة بيانات موّحدة، لضمان منع الازدواجية في الاستفادة من المساعدات.
وكان مجلس الوزراء التابع للسلطة الفلسطينية، قد صادق على تشكيل لجنة فنية لإعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها، في العاشر من الشهر الجاري.
وقدمت دولة الجزائر منحة مالية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، للمساهمة في إعادة إعمار جنين ومخيمها، بالإضافة إلى 15 مليون دولار قدمتها دولة الإمارات.
وشهد مخيم جنين عدواناً إسرائيلياً في الثالث من تموز/يوليو الجاري، استمر ليومين، أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً بينهم أطفال، وإصابة العشرات، وتدمير كبير في البنية التحتية، وحرق وهدم عشرات المنازل، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد عناصره.