ناشط: مؤشرات على استعداد السلطات البرازيلية التعاون مع الاحتلال على حساب الفلسطينيين
قال عضو الحزب "الاشتراكي العمالي الموحد" في البرازيل، فابيو بوسكو، إن "الدبلوماسية البرازيلية ما زالت تدين (العنف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي)، الأمر الذي يمثل إشكالية كبيرة في فهمها لمن هو الظالم والمظلوم"
واعتبر بوسكو، وهو ناشط في جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في البرازيل (مستقلة)، في تصريح لـ"قدس برس"، أن "الاتفاق الذي تم مؤخراً بين دولة الاحتلال وإدارة الموانئ والمطارات البرازيلية، الشهر الماضي، يشير إلى استعداد السلطات البرازيلية للتعاون مع الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد بوسكو، على أن " الأمر يزداد سوءًا إذا تم اتخاذ أي خطوة إلى الأمام لأنها تجعل الأصول الاستراتيجية للبنية التحتية البرازيلية متاحة لدولة (إسرائيل) التي ستستخدمها للمساعدة في التطهير العرقي ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه ضد الفلسطينيين".
واعتبر بوسكو، أن زيارة وزير الأمن العام لولاية "ساو باولو" (جنوب شرق البرازيل)، غيليرمي دهيتي، ووفد من الشرطة العسكرية، نهاية أيار/مايو الماضي، لوزير "الأمن القومي" لدى الاحتلال إيتمار بن غفير، يؤكد أن "الحاكم الحالي لولاية( ساو باولو) متحالف سياسيًا مع الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو، المعروف بدعم الاحتلال الإسرائيلي، ويشاركه دعمه غير المشروط للكيان الصهيوني، علاوة على ذلك، فقد اشترت شرطة ولاية ساو باولو أسلحة إسرائيلية وأجهزة مراقبة، وأرسلت مسؤولين للتدريب في فلسطين المحتلة لسنوات".
ورأى بوسكو، أن "البرازيل مطالبة بأن توقف أي تجارة مع صناعة السلاح الإسرائيلي لإظهار تضامنها مع الفلسطينيين".
وأضاف، أن "العدل سيظل في صف الفلسطيني، عاجلا أم آجلا، وسيتعين على البرازيل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني دون قيد أو شرط".
وبين بوسكو، وهو أحد مؤسسي حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وفرض العقوبات – BDS، في البرازيل، أن "حملة المقاطعة في البرازيل تنمو في كل مكان وهي فعالة في زيادة الوعي السياسي للشعب البرازيلي وممارسة الضغط على السلطات الحكومية".
وطالب بوسكو، "الرئيس البرازيلي، بالمصادقة على تقارير منظمات حقوق الإنسان التي اعترفت بوجود نظام فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني".
وشدد، على ضرورة أن يتولى "الرئيس لولا دا سيلفا حث الدول الصديقة الأخرى في أمريكا اللاتينية لتحذو للقيام بالخطوة ذاتها".
يُذكر أن وزير الموانئ والمطارات البرازيلي، مارسيو فرانسا، وقع مع حكومة الاحتلال، في حزيران/يونيو الماضي، "خطاب نوايا" لتبادل التقنيات والابتكارات بين الجانبين، والتي تستهدف قطاعي الموانئ والمطارات.