مواجهة "الوحدات" الأردني لفريق إماراتي يضم لاعبا إسرائيليا تثير جدلا واسعا
عمان - قدس برس
|
أغسطس 6, 2023 12:29 م
أثارت احتمالية مشاركة أو انسحاب نادي "الوحدات" الأردني، (أحد أبرز نوادي البلاد) أمام نادي "الأهلي" في دولة الإمارات، الذي يلعب ضمن صفوفه لاعبا "إسرائيليا"، جدلا كبيرا في الأوساط المحلية الأردنية.
ورأى الفريق المؤيد للمشاركة، أنها لا تعتبر "تطبيعا"، فيما رأى الفريق المعارض عكس ذلك، وأنها تخدم المصالح الإسرائيلية، وتعتبر عملاً تطبيعاً مدان.
ورفضت "اللجنة التنفيذية العليا لحماية الأردن ومجابهة التطبيع" (نقابية) مشاركة نادي "الوحدات" الأردني في مباراة وصفتها بـ"التطبيعية" مع نادي "الأهلي" الإماراتي، الذي يلعب ضمن فريقه لاعبا سبق أن شارك مع المنتخب "الإسرائيلي".
وعلق رئيس "اللجنة التنفيذية العليا لحماية الأردن ومجابهة التطبيع"، أحمد العرموطي على تلك المشاركة، في منشور على حسابه في منصة "فيسبوك"، قائلا إنه "اتصل بي قبل أكثر من أسبوعين المستشار القانوني لنادي الوحدات بصفتي رئيس اللجنة، ليسأل: هل مشاركة النادي في المباراة يعد عملا تطبيعياً أم لا؟، ومن أجل ذلك تم عقد اجتماع طارئ للجنة لمناقشة الأمر".
وأضاف العرموطي "بعد نقاش طويل ومستفيض اعتبرت اللجنة أن مشاركة نادي الوحدات في مباراة أمام النادي الأهلي الإماراتي، إن تم فهو تطبيع ترفضه اللجنة التنفيذية العليا، وأكد أنه تم الاتصال مع المستشار القانوني، وتم تبليغه بالقرار".
وكانت جماهير فريق "الوحدات" قد طالبت في وقتٍ سابق بإيقاف مشاركة النادي في البطولة التي تستضيفها أبو ظبي بسبب وجود لاعب سبق أن حمل جواز سفر دولة الاحتلال، ولعب بالمنتخب الإسرائيلي.
موقف مغاير
في حين اعتبر رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية السابق، المهندس بادي الرفايعة في منشور له على "فيسبوك" اليوم الأحد، أن"مشاركة نادي الوحدات لا يعتبر عملاً تطبيعياً، وذلك لأن مشاركة النادي في البطولة لم يكن اختيارياً، ولأن اللاعب الإسرائيلي من عرب الـ 48 (فلسطينيي الداخل".
و لاقى هذا الرأي ردود فعلٍ كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، فقد تساءل سميح الطراونة قائلا "هل مشاركة نادي الوحدات ضرورة شرعية ووطنية... القيم لا تتجزأ؟".
أما شيرين نافع، فقد علقت بالقول "الفكرة ليست بأن اللاعب يحمل الجواز الإسرائيلي فهذا لا يدينه؛ لأن فلسطينيي الداخل يحملونه مرغمين... لكنه مثّل المنتخب الصهيوني مع العلم أنه اعتزل وعاد للعب لاحقا معهم".
وقبل اللقاء المرتقب منتصف آب/ أغسطس الجاري، تعاقد نادي شباب "الأهلي" في دولة الإمارات مع اللاعب مؤنس دبور، وهو من فلسطينيي الداخل المحتل، لكنه يحمل الجواز الإسرائيلي، ومثّل منتخب الاحتلال سابقاً، في الوقت الذي لعبه فيه النادي الإماراتي مباراة ودية مع فريق إسرائيلي، وهو ما دفع نسبة كبيرة من جماهير "الوحدات" إلى المطالبة بالانسحاب من البطولة.
انسحاب وعقوبات
لكن وفي حال قرر "الوحدات" الانسحاب من البطولة (الآسيوية)، فإنه سيكون أمام عقوبات قاسية من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبحسب قوانين الاتحاد، فإن الانسحاب سيترتب عليه حرمان النادي الأردني من المشاركات الآسيوية لمدة عامين، كما سيتضرر الاتحاد الأردني من خلال حرمانه من مقعد كأس الاتحاد الآسيوي، حيث إن "الوحدات" في حال خسارته من فريق الأهلي، سيذهب للعب في كأس الاتحاد الآسيوي عوضا عن دوري أبطال آسيا، مع دفع غرامة مالية قدرها 20 ألف دولار.