زوجة الشهيد خروشة: الاحتلال هدم حجارة منزلنا لكنه لم يهدم "روح المقاومة" فينا
أكدت أم خالد خروشة زوجة الشهيد عبد الفتاح خروشة لـ"قدس برس" أن الاحتلال الإسرائيلي بهدمه لمنزلهم، "هدم الحجارة والجدران فقط، لكنه لم يهدم إرادتهم وعزيمتهم ولم يهدم روح المقاومة فيهم".
وخلال وقوفها على أنقاض منزلها الذي فجرته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة مخيم "عسكر" للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمالي الضفة، قالت أم خالد:"نحن ثابتون هنا رغم كل ما يفعله الاحتلال".
ووجهت رسالة إلى أبنائها الثلاثة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، وطالبتهم بالمزيد من الصمود والصبر والثبات على الموقف، وقالت "لا تهنوا ولا تحزنوا. الله اختار والدكم شهيداً، فلا أسف على الحجارة والبيوت، فمن بناها سيبني غيرها".
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في إلحاق أكبر أذى ممكن بحق عائلتها، فقد قتل الأب واعتقل الأبناء وفجر المنزل باستخدام عشرات الأطنان من المتفجرات.
وأوضحت أن هذا يظهر الحقد الذي يعتمر قلوب الاحتلال البغيض، لأنه تعمد أن يلحق الضرر بالبناية بأكملها وليس فقط الشقة التي كنّا نقطنها، وبالتالي هناك عائلات أخرى فقدت البيوت التي كانت تؤويها.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية اقتحمت مخيم "عسكر"، بعد منتصف الليلة الماضية، وحاصرت منزل الشهيد قبل أن تجبر عائلته مع عائلات أخرى تسكن، في البناية نفسها، على الخروج من منازلها.
واحتجزت قوات الاحتلال العائلات في مسجد قريب قبل أن تفجَر منزل الشهيد خروشة، مع بزوغ فجر هذا اليوم.
واستشهد خروشة في آذار/ مارس الماضي، بعد محاصرته في مخيم جنين، بعد أيام من تنفيذه عملية إطلاق نار في بلدة "حوارة" جنوب نابلس، أسفرت عن مقتل مستوطنين.
وقبل أيام قليلة، أصدر الاحتلال قرارا بهدم منزل نجله الأسير خالد خروشة، بتهمة مساعدة والده في العملية.