الاحتلال يشدد القيود المفروضة على وصول مزارعي قرية "عانين"إلى أراضيهم

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال قرر تشديد القيود المفروضة على وصول مزارعي قرية "عانين" غربي مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية: إن جيش الاحتلال لم يكن يسمح لهم بالوصول إلى المنطقة إلا مرتين فقط في الأسبوع، والآن قرر أنه يكفي مرتين فقط في السنة.
وأشارت إلى أن السكان الفلسطينيين في القرية، يطالبون بفتح بوابة الجدار التي تفصل بينهم وبين أراضيهم خلف الجدار، بشكل يومي، بدلاً من مرتين أسبوعيا، وقدموا أول طلب في عام 2007، بعد حوالي 5 سنوات من بناء الجدار في منطقتهم، لكنه قوبل بالرفض، وفي أغسطس/ آب من العام الماضي قدموا التماساً جديدا، ولم يتم الاستجابة لهم، وتقدموا بالتماس ثالث في مارس/ آذار الماضي من العام الجاري.
وأضافت أنه بما أن طلباتهم المباشرة للإدارة المدنية (هيئة تابعة للجيش) والجيش لم تلق تجاوبا بالإيجاب، فقد رفعوا التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في آذار/ مارس من هذا العام.
وذكرت الصحيفة إلى أنه بعد الالتماس إلى المحكمة، أبلغ الجيش الإسرائيلي السكان، وكذلك المحكمة، بأنه يهدف إلى فتح البوابة بشكل موسمي، أي مرتين في العام الواحد للحرث والحصاد فقط، وإن كان المزارعون يريدون الوصول يوميا إلى أراضيهم فعليهم ذلك عبر بوابة أخرى بالسفر 25 كم من أراضيهم، ثم 25 كم أخرى خلف الجدار، ما دفع المدعي العام للمحكمة لحذف الالتماس بحجة أنه لا صلة له بالموضوع.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين ما يقرب من 170 ألف دونم في القرية، هناك أكثر من 11 ألف دونم في المنطقة الواقعة بين الجدار الفاصل والخط الأخضر (خط وهمي اخترعه الاحتلال للفصل بين الأراضي المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 1967)، في جيب كبير أنشأه الجدار وتبلغ مساحته الإجمالية 31 ألف دونم، ويعيش في المنطقة 7 آلاف فلسطيني في 7 قرى، و3 آلاف مستوطن في 4 مستوطنات ومنطقة صناعية استيطانية أخرى.
ووفق الصحيفة، تخضع القرى الفلسطينية في ذلك الجيب، إلى قيود شديدة على البناء والتنمية، ويمنع الفلسطينيون الذين لا يعيشون فيه من الدخول إليه إلا بتصريح خاص لفترة قصيرة من الزمن، ومن بينهم سكان القرى الواقعة شرقي الجدار وأراضيهم غربه مثل سكان قرية "عانين".
وأشارت إلى أن جدار الفصل العنصري قضم أراضيهم وتم الاستيلاء على معظمها، وباتت توصف على أنها إسرائيلية وليست جزءا من الضفة الغربية.
وفي العام الماضي، صادقت سلطات الاحتلال على مخطط استيطاني جديد لإنشاء حي استيطاني يتبع لمستوطنة "تل مناشيه" المقامة على الأراضي الفلسطينية في بلدتي "يعبد وعانين" قضاء جنين.
ويشار إلى أن جدار الفصل العنصري يحيط بالقرية من جميع الجهات إلا من جهة واحدة صغيرة باتجاه الشرق نحو مدينة جنين، محولا القرية إلى سجنُ كبير لأهلها.