باحث: ذبح أحد البقرات الحمراء سيغير واقع المسجد الأقصى كليا
حذر الباحث في شؤون القدس، محمد الجلاد، من مغبة إقدام المجموعات اليهودية تنفيذ مخططاتها التلمودية والمتمثلة بذبح البقرات الحمراء أو أحدها خلال الأشهر القادمة "لما سيكون لذلك من تبعات من شأنها أن تغير واقع الأقصى كليا، بل والمنطقة ككل".
وشدد الجلاد في حديث مع "قدس برس"، على أن ما يجري حاليا في المسجد الأقصى وما يتهدده لاحقا "يأتي في إطار ما يسمى بمرحلة التأسيس المعنوي للهيكل... تتمثل بما يعرف بصلاة بركة الكهنة، والتي تتصل على نحو مباشر بموضوع ذبح البقرات الحمراء الخمس أو أحدها".
ولفت الجلاد إلى أن "صلاة بركة الكهنة، تعني نقل بركة الرب إلى المصلين بدعوى أن هؤلاء الكهنة من نسل هارون حيث تم إحياؤهم وإيجادهم في المدارس الدينية التلمودية".
وأضاف "تتمحور صلاة بركة الكهنة، وترتبط ارتباطا وثيقا بالبقرات الحمراء الخمس، حيث تسود المعتقدات بأن أي يهودي مس ميت أو إحدى أدواته أو مس شخصا آخر مس ميت، فهو بات نجسا لا يسمح له بالدخول إلى جبل الهيكل إلا بعد تطهيره".
ويكون تطهيره بحسب التعليمات اليهودية "من خلال هؤلاء الكهنة الذين بدورهم سيقومون بذبح البقرات الحمراء الخمس أو إحداها، وبالتالي حرقها وأخذ رمادها وخلطه بالماء؛ وبالتالي رشها على كل من أصابته النجاسة" حسب اعتقادهم.
وأوضح الجلاد قائلا "اليوم نشهد اقتحامات للأقصى قد تصل في اليوم الواحد بضع مئات... ولكن بعد مرحلة التطهير، فإننا سنتحدث عن آلاف المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى في اليوم الواحد، وفي الأعياد سنشهد دخول عشرات الآلاف".
مستطردا "ستكون تلك الاقتحامات بداية تغيير فعلي ستؤدي إلى انفجار كبير نتيجة لتغيير واقع المسجد الأقصى الذي سيغلق أياماً كاملة أمام المصلين هذا أولا، ثم سيصاحب تلك الاقتحامات وُجود قوات الاحتلال والشرطة بأعداد غير مسبوقة، وسيتطلب إقامة مقرات لها في أروقة الأقصى وصولا إلى فتح بوابات أخرى عدا باب المغاربة لدخول المستوطنين".
وأكمل "وبما أن الأقصى سيشهد طوفان من الاقتحامات، فهذا سيكون فرصة حقيقية وواضحة لفرض التقسيم المكاني من خلال إقامة كنس يهودية على ما يسمى جبل الهيكل بالنسبة إليهم، وهذا من شأنه أن يكون على حساب المسجد الأقصى وتغيير معالمه الأمر الذي سيواجه بانفجار كبير من قبل المسلمين" على حد تقديره.
وحذر الجلاد من مغبة السكوت على جرائم الاحتلال والمستوطنين ومخططاتهم التي في حال طبقت، فإنها ستكون مرحلة جديدة في علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى.
وكشفت /القناة 12/ الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن وصول 5 بقرات حمراء، من ولاية تكساس الأمريكية إلى فلسطين المحتلة، وتم وضعها في مرزعة سرية، انتظارا لبلوغها سن الثانية، بعد 5 أشهر من الآن، وذلك لذبح إحداها واستخدام رمادها في عملية تطهير الشعب، وبالتالي السماح ليهود العالم كافة بدخول المسجد الأقصى.