لبنان.. " الجبهة الديمقراطية" تحذّر مما يحصل ميدانياً في "عين الحلوة"
صيدا (لبنان) - مازن كريّم - قدس برس
|
أغسطس 19, 2023 12:51 م
حذر عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"(أحد فصائل منظمة التحرير)، في لبنان، فتحي كليب، مما يحصل ميدانياً في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوبي لبنان)، وأن "ما تحقّق حتى الآن لا يؤشر إلى أن الأمور ذاهبة باتجاهات إيجابية".
وأضاف كليب لـ"قدس برس" اليوم السبت، أن "الأمور السلبية التي لا تزال بارزة في المخيم هي مجموعة نقاط؛ من ضمنها عدم تسليم المتورطين في حوادث الاغتيالات، وعدم اتخاذ إجراءات ميدانية تبعث برسالة اطمئنان للعائلات ولأصحاب المحال التجارية ولوكالة "أونروا" بأن الأحداث قد انتهت، وأن الأمور ذاهبة باتجاه المعالجة، بل على العكس تماماً".
وأشار إلى أن "حديث الشارع العفوي لعامة الناس من أبناء مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات الفلسطينية في لبنان، يشير إلى أن الأحاديث اليومية تشوبها حالات من القلق والخوف من إمكانية تجدد الأحداث، خاصةً في ظل الاستنفار الأمني الذي تشهده شوارع بعض المناطق في المخيم".
واعتبر القيادي في "الديمقراطية"، أن "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة لن يكون كافياً ما لم يتم تناوله في إطار حل شامل، وتوافر الإرادة والرغبة من قبل أكثر من طرف على تحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراعات الإقليمية والمحلية، ورفع الغطاء عن كل من يتسبب في العبث بأمن واستقرار المخيمات".
وأكد أن النقطة المركزية التي يجب التأكيد عليها دائما هي "تسليم من ارتكب الجرائم، باعتبارها مسألة محورية من شأنها أن تدفع إلى زيادة منسوب الثقة بين أكثر من طرف".
ولفت إلى أن "هناك أطرافاً تعمل على توتير الأوضاع الفلسطينية، لتحقيق أهداف سياسية قد لا تكون فلسطينية، خاصةً في ظل الأزمة السياسية في لبنان، وتعدد أطرافها المحليون والإقليميون والدوليون".
وعبّر كليب عن "قلق الجبهة الديمقراطية من قرارات وكالة "أونروا" التي أصدرت بياناً أمس الجمعة، وأعلنت فيه تعليق خدماتها في مخيم عين الحلوة".
وأكد على موقف "الجبهة الديمقراطية" بـ "رفض استخدام مقرات وكالة أونروا في أي أعمال مسلحة، داعياً إدارة أونروا إلى التعاطي بحكمة وعقلانية مع تداعيات الأحداث، ووضع نصب الأعين أن هناك من يتخذ من هذا الأمر ذريعة لرفع منسوب التحريض ضد وكالة أونروا وخدماتها".
وطالب بـ "التواصل الدائم بين وكالة أونروا والمرجعيات الفلسطينية واللبنانية من أجل تحييد منشآت أونروا عن الأحداث الأمنية، وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تضر باللاجئين على نحو خاص وبمؤسسة أونروا بشكل عام".
وكانت اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، قبل أسبوعين، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
تصنيفات : الخبر وأكثر فلسطينيو الخارج