محامي "أمين أبو راشد" ينفي اتهامات الإدعاء الهولندي تورطه في "دعم الإرهاب"
نفى محامي الناشط الفلسطيني في هولندا أمين أبو راشد، اتهامات الإدعاء الهولندي، تورط "أبو راشد" بتحويل 5.5 مليون يورو (5.95 مليون دولار) الى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد مساء اليوم الخميس، في مدينة "روتردام" الهولندية، لمتابعة آخر التطورات المتعلقة بالناشط الفلسطيني أمين أبو راشد، بحضور زوجته، ومحاميه، والناطق باسم حملة "الحرية لأمين".
وقال المحامي نايك بريمن، إنه لا يوجد أي دليل قانوني لاعتقال أبو راشد، والذي تم استجابة لرغبة "إسرائيل"، ولم يعتمد على أدلة واضحة، مؤكدا "أنه لا يوجد إثبات أنه يرسل الأموال لحركة حماس" أو أنه يقوم بتمويل الإرهاب، ونواة التحقيق الذي يقوم به الادعاء العام الهولندي، هو فقط مشاعر وليس هناك أي إثبات.
وأشار بريمن، إلى أن الإدعاء الهولندي اعتمد على تقارير متحيزة دون مسوغ قانوني واضح، موضحا أن جلسة استماع أخرى ستعقد في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وأنه "حتى ذلك الوقت، لا يمكن نشر تفاصيل كثيرة حول القضية".
وأشار إلى أن "هولندا هي من البلدان القليلة في أوروبا التي لديها اعتقال على ذمة التحقيق، وبينما يأخذ التحقيق مجراه، فهو غير معروف لدينا إلى متى سيتم الاعتقال"، مستدركا " ما أجده غريبا في هذه الملف أنه لم يتم استدعاؤه من قبل إلى مركز الشرطة، والملف لم يكتمل لدى الادعاء العام إلى يومنا هذا".
بدورها قالت أم إبراهيم، زوجة أبو راشد، إن زوجها معتقل منذ أكثر من شهرين، بدون أي مسوغ أو دليل قانوني.
وأكدت أن الاعتقال جاء بسبب "ادعات إسرائيلية مفبركة، للضغط علينا وعلى زوجي بشكل خاص، بسبب الأعمال الإنسانية التي يقوم بها" مستغربة من حدوث ذلك في بلد شعروا فيه بالأمان، و"تطبق فيها القوانين الإنسانية".
وتابعت: زوجي مريض، ويحتاج الى عناية خاصة، "بالرغم من ذلك هو محتجز ومهدد، لأن إسرائيل تريد ذلك دون أي مبرر قانوني".
وعبرت زوجة أبو راشد عن استيائها من احتجاز زوجها في منطقة بعيدة ثلاث ساعات عن منزل العائلة، مؤكدة أنهم تقدموا بطلب نقله لمنطقة قريبة، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
وطالبت زوجة أبو راشد السلطات والقضاء الهولندي، بإنهاء "حالة الظلم الواقعة على أمين أبو راشد، والإفراج الفوري عنه.
وأكد رئيس حملة "الحرية لأمين أبو راشد" أوسكار بيرغامين، أن الاتهامات بحق أبو راشد باطلة "فهو يقوم بتأمين الاحتياجات الأساسية للمحتاجين، وتقديم ما يستطيع لهم، وأنه مشغول دوما بالمساعدات الإنسانية في فلسطين وسوريا ولبنان والاردن.
وأشار إلى أنه ومنذ أن بدأ العمل من أجل فلسطين "يواجه اللوبي الصهيوني، الذي يدعي أنه يمول حركة حماس" وهو ادعاء مستمر ضده منذ 20 سنة.
وأضاف أنه بعدما عاد أبو راشد من مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" (منظمة أوروبية مستقلة) في السويد قبل شهرين، "قاموا باعتقاله استجابة لمطالب إسرائيل"، لافتا أن الإدعاء الهولندي، "يستعمل اعتقال أمين كإثبات لرواية كاذبة، هذه أشياء مصطنعة ترمى في طرق ملتوية، وفي التحقيق الجاري نحن نثق أنه سيتم إبطال جميع التهم".
ووصف الإدعاء الهولندي بأنه هو "اليد الطويلة لاسرائيل واللوبي الصهيويني" الذي يسعى جاهدا لإثبات ما يدعيه، بعد اعتقاله" مشيراً إلى أن "هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها أحد، من أجل النشاط الإنساني الذي يقوم به".
واتهم بيرغامين إسرائيل واللوبي، بتحريض السلطات الهولندية ضد "أبو راشد" قائلا: "طالما أنك تعمل من أجل غزة وكسر الحصار، وتدعو لحق العودة وفق القانون الدولي، فستصبح هدفا لإسرائيل، وستعتبر إرهابيا بنظرهم".
وأشار إلى أن اللوبي اليهودي، قطع شوطا طويلا في التحريض على "أبو راشد"، واستطاع "التأثير على الإدعاء العام الهولندي، فباعتقال أمين قدموا هدية لاسرائيل، ولا يوجد إثبات حول الاتهامات الموجهة ضده".
ولفت رئيس الحملة إلى أنه "ليس لدى إسرائيل الحق لكي تقول من يجب أن يعتقل في هولندا" مؤكداً أن الإدعاء "يقوم بالعديد من الأخطاء التي يجب أن تصحح، ونحن كمواطنين أحرار يجب أن نتظاهر من أجل حرية (أبو راشد)".
وتوقع رئيس حملة "الحرية لأمين أبو راشد" بالتضييق عليهم من قبل اللوبي اليهودي، مطالبا النشطاء والأحرار بتفعيل الحديث عن قضية أمين أبو راشد عبر السوشيال ميديا، ورفع الصوت عالياً من أجل حريته.
جدير بالذكر أن أبو راشد فلسطيني يحمل الجنسية الهولندية، ومعروف بنشاطه الإنساني لأجل القضية الفلسطينية.
واعتقلت السلطات الأمنية الهولندية في شهر حزيران/ يونيو الماضي رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبوراشد، ووجهت له شبهات بإرسال مبالغ مالية إلى منظمات مرتبطة بحركة "حماس".