صحفي يحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية مقتل شقيقه
حمل الصحفي سامر زقدح، السلطة الفلسطينية متمثلة بمحافظة طولكرم المسؤولية عن مقتل شقيقه عبد القادر زقدح، الذي ارتقى، صباح أمس الأربعاء، جراء إصابته بجروح خطيرة، خلال اقتحام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وإزالتها متاريس وحواجز وضعها الأهالي لعرقلة الاحتلال.
وأضاف سامر لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، أن "شقيقه والذي يبلغ من العمر 21 عاما، ويعمل كهربائي في المنازل، إنسان ضحوك واجتماعي جدا، وصاحب شخصية هادئة، ويتدرب في نادي على رفع الأثقال، يعيش حياته كأي شاب، وكل ذنبه أنه توجه لتوقيع ورقة في البلدية حين وقوع الحادثة".
وتابع، بأن "من يهاجم المخيم في وضح النهار لإزالة سواتر وضعتها المقاومة للتصدي لقوات الاحتلال، ويطلق الرصاص على المواطنين، كان يريد إيقاع ضحايا، وافتعال أحداث، كان بإمكان السلطة إذا أرادت إزالتها بعد ساعات الصباح الباكر، ولكن من اختار هذا التوقيت أراد حصول جريمة".
وأكد سامر، أن عائلته تنتظر نتائج التشريح بعد أخذ عينات مع "تأكدنا أن السلطة هي الفاعل، ويجب عليها محاسبة الفاعل وتقديمه للعدالة، وحتى هذه اللحظة لا أستطيع تخيل بأن شقيقي أصبح غير موجود، واشترى ملابس جديدة لازالت في مكانها لم يرتديها".
وقد لاقت هذه الحادثة إدانات واسعة من الفصائل الفلسطينية، ومنظمات وهيئات حقوقية، وسط دعوات لتشكيل لجان مستقلة ومحاسبة المتسببين في قتل زقدح.
وفي رد السلطة، قال الناطق باسم المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، طلال دويكات، إن "الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في ملابسات وفاة المواطن عبد القادر زقدح في مخيم طولكرم، لمعرفة مصدر إطلاق النار، وطلبت من الجهات المختصة تشريح الجثمان، للوقوف على الحقائق".