"الإسلامية المسيحية": الاحتلال يصعد من انتهاكاته في القدس
أعلنت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" (تابعة للسلطة)، اليوم الإثنين، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكاته في القدس المحتلة خلال شهر آب/أغسطس الماضي.
ووفقا للتقرير الذي أصدرته الهيئة، اليوم الإثنين، شهد الشهر الماضي تصاعدا ملحوظا في الانتهاكات "الإسرائيلية بحق المقدسيين، والتي كان أبرزها استشهاد 4 مقدسيين برصاص قوات الاحتلال، وهم قصي الولجي، حمزة أبو سنينة 30 عاما، خالد زعانين 14 عاما، ومهند المزارعة 20 عاما، كما ازدادت حدة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وحملات الاعتقال والإبعاد، وهدم المنازل والمنشآت، وغيرها من الانتهاكات.
اقتحامات الأقصى
وذكر التقرير أن "قطعان المستوطنين واصلوا اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الفائت وأدوا خلالها الصلوات والطقوس التوراتية علنية وبحماية من شرطة الاحتلال، وكان من بين المشاركين في الاقتحامات عضو الكنيست "آرييل كيلنر"؛ حيث بلغ عدد المقتحمين ما يقارب الـ 4000 مستوطن".
واعتدت قوات الاحتلال، على المصلين الوافدين إلى صلاة الجمعة في الأقصى من باب "الأسباط"، وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي عند الباب داخل المسجد، وأصيب في الاعتداء ثمانية مقدسيين بجروح ورضوض.
"كما اقتحم آلاف المستوطنين حائط البراق المحتل غربي المسجد الأقصى في محاولة لإبراز ما يسمونه "لفيفة التوراة الثامنة لأطفال بني إسرائيل"، وشمل طقس التكريس رقصا وغناء لساعات تكريما للتوراة ومن أجل وحدة الشعب اليهودي ومجيء (المسيح المخلص)، وهي مبادرة من أحد الحاخامات، يشارك فيها مئات آلاف الأطفال اليهود، بهدف توحيدهم من جميع أنحاء العالم وتعزيز ارتباطهم بالتوراة، وبحائط البراق".
تهويد واستيطان
ولفت التقرير إلى مصادقة حكومة الاحتلال على الخطة الخمسية الثانية تحت عنوان "تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية" بقيمة تصل إلى 3.2 مليار شيقل، بزعم "تطوير شرق القدس للأعوام 2024-2028".
وأشار إلى تقدم منظمة "بيدينو - جبل المعبد بأيدينا" الاستيطانية بالتماس أمام المحكمة العليا للاحتلال تطالب فيه حكومة الاحتلال والشرطة والبلدية بمنع دائرة الأوقاف الإسلامية من "إلقاء النفايات في الأقصى"، مدّعية أنه تم توثيق إلقاء القمامة في مكان خالٍ داخل المسجد، وأن ذلك يعدّ "انتهاكًا صارخًا للمعتقدات والمشاعر الدينية ".
كما ادّعت سلطة الآثار الإسرائيلية وجود اكتشاف أثري حيّر العلماء في حفرية نُفذت مؤخرا قرب المسجد الأقصى، وكشفت الحفريات عن وجود قنوات حُفرت قبل 2800 عام، وكانت تستخدم في صناعة منتوج لم يتم التوصل إلى ماهيته بعد، وذلك في عهد الملكين "يوآش وأماتسيا" يعني أن سلطة الآثار تنسب الحفرية إلى فترة "المعبد الأول".
كما بدأت "جماعات المعبد" التحضير لموسم الأعياد العبرية الطويل الذي يبدأ في 16 سبتمبر مع رأس السنة العبرية ويستمر إلى نهاية أسبوع "عيد العرش" في السابع من أكتوبر.
كما وتستعدّ "جماعات المعبد" لتصعيد عدوانها على الأقصى في هذا الموسم، بالحشد لاقتحامات واسعة للمسجد، وفرض الطقوس التوراتية فيه كالصلوات التلمودية العلنية والجماعية، وإدخال القربان النباتي، ومحاكاة القربان الحيواني، والنفخ بالبوق، واقتحام المسجد بالثياب البيضاء.
ونوه التقرير إلى إعلان دائرة المعارف الإسرائيلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس أنها بصدد افتتاح مدرستين ومسارات تعليمية جديدة في القدس المحتلة، تطبق المنهاج الإسرائيلي، فيما يأتي القرار قبل أسبوعين من افتتاح العام الدراسي، والمدارس التي سيتم افتتاحها: مدرسة ابتدائية جديدة باسم "إيلياء" في بلدة "كفر عقب"، ومسار جديد في مدرسة "الصلعة" الثانوية لتدريس التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، والمدرسة تدرّس المنهاج الإسرائيلي الثانوي "البجروت"، ومدرسة جديدة مختلفة في "شعفاط" باسم "إبداع" للموسيقى والفنون، على أن تدرّس المواد التعليمية الأساسية كافة، إلى جانب التعليم اللامنهجي "الإبداعي".
كذلك أشار التقرير إلى موافقة "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال على مخطط لتوسعة مستوطنتي "راموت" و"بسغات زئيف" شمال شرقي القدس المحتلة، من خلال بناء نحو ألفين و 430 وحدة استيطانية جديدة، إضافةً إلى مباني فندقية تضم نحو 500 غرفة، في منطقة "جبل المكبر" جنوب شرقي المدينة المحتلة، إذ يتضمن بناء نحو 20 برجا يتكون كلٌ منها من 24 طبقة في مستوطنة "راموت"، إلى جانب 8 بنايات من 11 طابقًا، وبرجين آخرين من 22 طابقًا في مستوطنة "بسغات زئيف" على أراضي بيت حنينا وحزما.
هدم وتجريف
كما واصلت قوات الاحتلال على يد بلديتها في القدس هدم منشآت ومنازل المقدسيين حيث بلغت حالات الهدم 12 منشأة ومنزلا .