هرتسوغ: "إسرائيل" تعيش أزمة دستورية حادة
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، إن "إسرائيل" تعيش "أزمة دستورية واجتماعية حادة منذ نحو تسعة أشهر" بسبب الخلاف حول التعديلات القضائية.
واعتبر في كلمة خلال حفل تأبين الرئيس الأسبق شمعون بيريز بالقدس المحتلة، أن الأزمة "تهز بشكل خطير للغاية المجتمع والاقتصاد، وخاصة أمن دولة إسرائيل".
وأضاف: "لا سبيل إلى الحل دون الحوار، ولا سبيل للحل دون الإصغاء والاحترام، يجب أن نفهم أنه إذا انتصر طرف واستسلم آخر فإننا جميعا نخسر".
وتابع: "أيجب علينا حل الأزمة الصعبة والخطيرة بين السلطات الحاكمة، وتحديد التوازن الصحي والصحيح بينهما؟".
وقال: "يجب الحفاظ على المجتمع الإسرائيلي والحفاظ على الديمقراطية، على أساس حكم القانون، والذي يتضمن بالطبع الامتثال الكامل لأحكام المحكمة".
وأشار إلى أن "الغالبية العظمى من الجمهور ترغب في إنهاء هذه الأزمة، وإلغاء هذا الجدل من جدول الأعمال، والبدء في العمل معا على الأشياء المهمة حقا".
يذكر أن صحيفة /هآرتس/ كانت قد تحدثت مساء الإثنين، عن تفاصيل عرض حزب "الليكود" لحل الأزمة القضائية، التي يعيشها الاحتلال.
وقالت: "وفقاً لمصادر مطلعة على تفاصيل التسوية المحتملة، سيوافق الجانبان على تجميد جميع التشريعات المتعلقة بالإصلاح القضائي لمدة 18 شهراً، والذي ألغى معيار المعقولية؛ والإبقاء على لجنة التعيينات القضائية بشكلها الحالي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أنه "تم تقديم تفاصيل الاقتراح إلى بيني غانتس (زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض )خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتقول مصادر في مقر إقامة الرئيس إن نتنياهو أبدى استعدادا للتسوية".
وتنظم منذ 35 أسبوعاً احتجاجات ضد التغييرات القضائية، التي تم إقرارها من قبل الإئتلاف اليميني الحاكم، بقيادة حزب "الليكود"، الذي يدافع عنها بالقول: إن من شأنها إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.