جامعة أمريكية توافق على إجراء تصويت حول التعاون الأكاديمي مع إسرائيل
أعلنت جامعة براون في رود آيلاند، إحدى جامعات آيفي ليج "Ivy League" الثماني، أمس (الثلاثاء) أنها ستوافق على إجراء تصويت بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية، مقابل الإخلاء الطوعي للمحتجين في الحرم الجامعي.
ووصفت صحيفة /معاريف/ العبرية الصادرة اليوم الأربعاء هذه الخطوة بأنها سابقة خطيرة وغير عادية ضد إسرائيل.
ووفق الصحيفة، نشرت رئيسة جامعة براون، كريستينا باكسون، ما يلي: "إن الدمار والخسائر في الأرواح في الشرق الأوسط دفع الكثيرين إلى المطالبة بتغيير كبير، مع إثارة قضايا حقيقية حول أفضل طريقة لتحقيق ذلك. ولطالما كانت براون تفتخر بنفسها على حل النزاعات من خلال الحوار والنقاش والاستماع لبعضنا البعض".
وأضافت: "لا أستطيع أن أتسامح مع الاعتصام الذي ينتهك سياسة الجامعة. كما كنت أشعر بالقلق إزاء تصاعد الخطاب التحريضي الذي شهدناه مؤخرًا وزيادة التوترات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد. وأنا أقدر الجهود المخلصة المبذولة على الصعيد الوطني لاتخاذ خطوات لمنع المزيد من التصعيد".
وأشارت إلى أن الطلاب وافقوا على إخلاء المخيم الاحتجاجي والامتناع عن القيام بأي أعمال أخرى من شأنها تحسين قواعد السلوك بالجامعة.
وفي المقابل، وافقت الجامعة على دعوة خمسة طلاب إلى اجتماع مع خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون لتقديم حججهم بشأن تحويل الجامعة تبرعات إلى"الشركات التي تساعد وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة".
وجاء في إعلان الجامعة أيضًا أنه بعد أن تقدم اللجنة الاستشارية لإدارة الموارد في جامعة براون توصية بشأن تحويل الاستثمارات إلى إسرائيل، سيتم طرحها للتصويت في مؤسسة الجامعة في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وكانت قوات شرطة مدينة نيويورك الأمريكية قد فضت مخيم التضامن مع قطاع غزة، الذي أقامه الطلاب في جامعة كولومبيا.
وأوقفت الشرطة، فجر اليوم الأربعاء، نحو 100 من الطلاب المناصرين لفلسطين المعتصمين داخل مبنى "هاميلتون هول" التاريخي في الجامعة بعد إخلائه، بحسب إعلام أمريكي.
ودخلت عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة إلى مبنى "هاميلتون هول" من النوافذ وأزالت الحواجز التي أقامها الطلاب، وأخرجت العشرات منهم خارج المبنى وأوقفتهم. كما أزالت الشرطة خيم التضامن مع غزة في حرم الجامعة.
وفي جامعة نورث وسترن بالقرب من شيكاغو، تم الاتفاق مع الطلاب على تفكيك المخيم وقصر المشاركة في الاحتجاج على الطلاب الذين يدرسون فقط. في الجامعة، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة لسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم الاحتلال، ووعدت بتمويل وظيفتين لاثنين من أعضاء هيئة التدريس الفلسطينيين ودعم خمسة طلاب فلسطينيين.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وتوسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.