معرض فلسطين الدولي للكتاب.. مشاركة عربية ثقافية بنكهة سياسية
انطلقت أعمال معرض "فلسطين الدولي للكتاب" في نسخته الثالثة عشرة، تحت عنوان "فلسطين من النكبة حتى الدولة"، والمستمرة لغاية 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، على أرض المكتبة الوطنية، ببلدة "سردا" شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، بمشاركة عربية واسعة، وحضور أعداد كبيرة من الزوار من مختلف مناطق السلطة الفلسطينية.
وأثنى عبد السلام العطاري، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، بالمشاركة العربية الكبيرة في هذا المعرض "لما لها من اعتبار وقيمة أثبتت وجوده على خارطة معارض اتحاد الناشرين العرب".
واعتبر العطاري لـ "قدس برس"، أن أهمية المعرض تأتي من عدة نواحي "أهمها، مساحته والتي تقترب من 5600 متر مربع، ومن حيث تعدد الفضاءات المرافقة لهذا المعرض، مثل فضاء (سلمى الجيوسي - أديبة وشاعرة وناقدة فلسطينية) والذي يضم المؤتمرات والندوات الثقافية، وفضائة الأطفال والتي تحوي أكثر من 70 فعالية ترفيهية وتربوية".
ولفت إلى أن معرض الكتاب "يقام في ظل هجمة شرسة تشنها حكومة الاحتلال، وتواجه بصمود الشعب وإصراره على نيل حقوقه، وتؤكدها رسالة المعرض والتي يحمل عنوان من (النكبة للدولة)، وهو الشعار الدائم لهذا المعرض، وتأتي المشاركة العربية كرسالة دعم ليست ثقافية، وإنما سياسية أيضا" بحسب ما يرى.
وأكد العطاري بأن هذا المعرض "جمع فسيفساء الهوية الثقافية الفلسطينية، وكانت المشاركة من مختلف المكونات، ومن المناطق كلها، من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والجليل والشتات... المعرض حمل عدة رسائل ثقافية وسياسية، ونجح في تحقيقها" وفق تقديره.
وأشار المشارك من "دار الرياحين" للنشر في الأردن، عمر عمارنة، إلى أنهم يشاركون في هذا المعرض للمرة الثانية على التوالي" من أجل أن نكون مع أهلنا وإخواننا... ورسالة دعم ووقوف معهم".
وأضاف عمارنة لـ "قدس برس"، إن من بين الأسباب التي نشارك من أجلها هو "كسر الحصار على الثقافة وتسهيل وصول الكتاب للقارئ الفلسطيني، ونرى ذلك يتحقق بفعل الإقبال الكبير من الزوار وحجم الإعلان والدعاية لهذا المعرض".
وتشارك في المعرض هذا العام 390 دار نشر عربية ومحلية من الأردن ومصر ولبنان والمغرب وسوريا والعراق والكويت والإمارات وتونس والسعودية، بجانب توكيلات مشاركة من دول أجنبية مثل تركيا وبريطانيا وكندا وإيطاليا.
ويضم المعرض أكثر من 61 ألف عنوان كتاب ضمن مساحة كلية تجاوزت 6500 متر مربع.