عائلة الشهيد نزار بنات: شهادة أحد ضباط "المباحث الجنائية" في السلطة أمام المحكمة كاذبة
أكدت عائلة الشهيد نزار بنات، أن "الوقائع الجامحة التي تؤكد تعرض الشهيد نزار للضرب والتعذيب حتى الموت لم يتعلق إثباتها فقط بشهادة حسين بنات، خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة العسكرية في رام الله، في الثالث من الشهر الجاري، لمحاكمة المتهمين في قضية الشهيد، بل بكافة الشهود وتقرير الطب الشرعي والقرائن الأخرى، والتي لا يمكن نفيها بشاهدة سخيفة من شخص يعمل في جهاز أمني".
وأضافت العائلة، تم "الاستماع إلى شهادة الشاهد وسيم نعمان وهو أحد ضباط المباحث الجنائية لتقديم شهادة أغرب من الخيال، حيث زعم كاذبا أنه استمع إلى شاهد الاتهام الرئيسي حسين بنات والذي كان في المكان الذي اعتدي فيه على الشهيد نزار بنات".
وتابعت، "استطرد شاهد الدفاع وسيم نعمان زاعما أنه وفي فترة اعتقال حسين بنات نفى شهادته الرسمية لدى النيابة ولدى المحكمة بحضور المراقبين المحليين والدوليين".
وشددت العائلة على أن "شهادة حسين بنات لدى النيابة والمحكمة العسكرية هي الشهادة العينية المباشرة الموثوق بها، والتي يؤخذ بها كدليل إثبات في مختلف القضايا، وذلك بناءً على معرفة الشاهد بالأحداث معرفة تامة، ومعايشته لها باستخدامه جميع حواسه".
وأضافت، أما "شهادة هذا الضابط الكاذبة فهي في الأساس وفي القانون شهادة سمعية، وتعتبر هذه الشهادة من الشهادات الضعيفة التي قد يشوبها التحريف، والشك في صحتها. في الوزن القانوني، كذلك لا يجب أن تعتمد عليها المحكمة كدليل من الأساس".
وحظي "بنات" بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لجرأته وانتقاداته الحادة لأعضاء القيادة الفلسطينية، بما فيهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة السلطة محمد اشتية، أبرزها مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات، وهو ما عرضه لهجوم حاد من قبل السلطة الفلسطينية والمؤيدين لها.
وآنذاك، قال بنات في مقطع مصور على فيسبوك، إن مسلحين "بمرافقة الأجهزة الأمنية"، أطلقوا (يوم 2 آيار/مايو 2021) النار بكثافة على منزله "وروّعوا ساكنيه".
وفي آخر المقاطع التي نشرها، قبل وفاته، شنّ بنات في يوم 21 حزيران/يونيو من عام 2021 ، هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية، ردا على صفقة "تبادل لقاحات" أبرمتها مع الاحتلال، قبل أن تتراجع عنها.
واتهم في رسالة مصورة على صفحته على موقع فيسبوك، تحت عنوان من "يقف وراء صفقة اللقاحات" السلطةَ الفلسطينية بـ"المتاجرة بأرواح الشعب الفلسطيني".