صياد فلسطيني بغزة يروي لـ "قدس برس" تفاصيل إصابته واعتقاله

روى صياد فلسطيني بغزة، مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قارب صيد فلسطيني، حيث جرحت واعتقلت صيادين كانا على متنه بشكل مفاجىء دون سابق انذار.
ويروي الصياد نافذ رمضان صلاح ( 22 عاما) لـ "قدس برس" ما حصل معه يوم الأحد الماضي حينما هاجمته قوة من بحرية الاحتلال خلال مزاولته مهنة الصيد في بحر شمال غزة، وصادرت قاربه واعتقلته برفقة ابن عمته.
وقال إن "الهجوم تم في ساعات الفجر دون سابق انذار وبشكل همجي وذلك بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر وعشوائي".
وأشار إلى أن إطلاق النار تسبب في "إصابته إصابات متوسطة في الرأس واليد ومن ثم اعتقاله واعتقال ابن عمته ومصادرة القارب".
وقال صلاح:" دخلت في غيبوبة بعد الإصابة مباشرة ولم أصحوا منها إلا وأنا مقيد اليدين والرجلين في مشفى "سوروكا" في بئر السبع، دون أن أعرف ماذا حصل لي بعد الهجوم".
وأضاف:" تم سحب القارب الى ميناء (اسدود) بعد اعتقال ابن عمتي الذي قفز في الماء من شدة إطلاق النار، والذي تم اعتقاله لاحقا".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال افرج عن ابن عمته في نفس اليوم، في حين ظل هو في المشفى 6 أيام ولم يتم نقله الى أي مركز تحقيق او استجوابه حول أي شيء".
وأوضح صلاح انه تم اجراء عملية جراحية له في راسه داخل المستشفى الاسرائيلي، ونقل يوم امس الجمعة في جيب عسكري وهو مقيد اليدين الى معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة رغم حالته الصحية الصعبة.
وأشار الصياد وهو متزوج واب لطفلة الى ان "هذا الحادث إضافة الى الإصابة التي تعرض لها في الراس تسبب في فقدان مصدر رزقه ورزق عائلته الوحيد".
وقدر والد الصياد المصاب رمضان صلاح ثمن القارب الذي تم مصادرته واتلاف معداته بـ 22 الف دولار امريكي. مؤكدا انهم لم يسددوا بعد نصف ثمن القارب، الذي اقترضوا مبلغا لشرائه.
وقال: "هذا القارب كان يطعم عائلة كبيرة تعدادها 30 شخصا أصبحوا الان بدون مصدر رزق، ومن غير المعروف متى سيتم استعادته وهل بات يصلح للصيد ام لا".
وأضاف: "بعد الافراج عن نافذ تبين ان جرحه الذي أصيب به قبل أسبوع لم يتم تنظيفه جيدا، وان هناك اثار للدماء في الراس استوجب عمل عملية جراحية جديدة له في مشفى الشفاء بغزة".
ودعا الى ضرورة "توفير الحماية اللازمة للصيادين من اجل مزاولة عملهم بشكل امن وبدون أي مخاوف، ولجم اعتداءات الاحتلال ضد الصيادين وفتح مساحات اكبر لهم كي لا يتحولون الى متعطلين عن العمل".
وباتت الاعتداءات اليومية المتكررة على الصيادين في عرض بحر غزة تهدد مهنة الصيد، فلا يكاد يمر يوم دون تعرض الصيادين الفلسطينيين لاعتداءات قوات البحرية الإسرائيلية.
ونفذت بحرية الاحتلال منذ مطلع العام الجاري قرابة 250 عملية إطلاق نار تجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر اسفرت عن إصابة 20 صيادا فلسطينيا بجراح مختلفة.
كما تم خلال هذه الفترة اعتقال 32 صياداً، ومصادرة 13 قارب صيد، وتدمير جزئي لـ 8 قوارب، واتلاف شباك 21 قاربا.