"رئيس أركان الاحتلال" يحذر من انتقال حالة الاستقطاب إلى الجيش
قال رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، إن "النقاش الذي يعمق الاستقطاب والانقسام في المجتمع الإسرائيلي خطير جدا في ظل التحديات الأمنية".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية العامة /كان/ إلى أن أقوال هاليفي، جاءت أثناء كلمة ألقاها مساء أمس، خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الخمسين لما يسمى حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر)، في السادس من تشرين أول/أكتوبر عام 1973، والتي أقيمت أمام النصب التذكاري لقتلى الجيش في مفرق "اللطرون" غربي القدس المحتلة.
وبين: "الاعتقاد السائد بأن الجيش الإسرائيلي محصن من العواقب الوخيمة للاستقطاب هو مفهوم خطير، وممارسة جدل استقطابي يعد غطرسة في ظل تصاعد الانقسام بين الإسرائيليين".
وأضاف هاليفي أنه "يجوز توجيه انتقادات إلى الجيش، فنحن مسؤولون عن أخطائنا، لكن لا يحق لأحد التطاول على الذين يقومون بتأدية الخدمة العسكرية لسنوات عديدة من أجل أمن الدولة".
وأكد أن الدعوات الموجهة إلى جيل الشباب بعدم التجند في صفوف الجيش، وعدم الامتثال للمهام الأمنية ضمن قوات الاحتياط، "تضر بأمن إسرائيل والجيش، فهذا يدل على انعدام المسؤولية".
وكان المئات من ضباط وجنود الاحتياط أعلنوا في الأسابيع الماضية أنهم لن يلبوا نداء التطوّع في حال إقرار مشاريع القوانين التي تتعلق بخطة الإصلاح القضائي والتي تقول المعارضة إنها تحول إسرائيل إلى دكتاتورية.
وتعاني دولة الاحتلال من انقسام حاد أثر على التماسك الداخلي، تجلى في التظاهرات المؤيدة والمعارضة لخطة التعديلات القانونية.
ومن شأن الخطة أن تمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون في دولة الاحتلال.