باحث: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أكثر من 74 مسناً في سجونها
قال الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين، رياض الأشقر، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أكثر من 74 مسناً فلسطينياً تجاوزت أعمارهم الـ 60 عاماً، في ظل ظروف قاسية".
وأضاف الأشقر لـ"قدس برس"، اليوم الأحد، في اليوم (العالمي للمسنين)، أن "الاحتلال لا يميّز بين أسير طاعن في السن وأسير آخر صغير، مشيراً إلى أن كبار السن يتعرضون كما بقية الأسرى إلى ممارسات الاحتلال التعسفية".
وأشار إلى أن الأسرى "يعانون جميعاً من أوضاع صحية صعبة لكبر سنهم، وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية في سجون الاحتلال التي تعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض".
ولفت إلى أن"الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين كبار السن، ويمارس بحقهم الإهانة والتعذيب دون سبب لمجرد أنهم مواطنين فلسطينيين ثابتون على أرضهم".
وبيَّن أن "من بين كبار السن المعتقلين لدى الاحتلال نائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني تجاوزا الستين من أعمارهم وهم النائب الأسير" احمد سعدات" 70 عاماً، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً، والنائب "مروان البرغوثى" 65 عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد المتكرر ومعتقل منذ 2002".
وطالب الأشقر، مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ "ضرورة التدخل من أجل إطلاق سراح الأسرى كبار السن والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة، وخاصة المرضى منهم، حيث أن مواثيق الأمم المتحدة خصصت هذا اليوم لتكريم هذه الفئة العمرية التي قدمت خدماتها للإنسانية حتى وصلت لهذا السن، وجعلت من رعايتهم وتوفير الحياة الكريمة، والعلاج، والمرافق اللازمة لتلبية احتياجاتهم واجباً لابد من الالتزام به".
ودعا المنظمات الدولية إلى "عدم الانحياز للاحتلال، الأمر الذي يدفع به لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وأن تقف موقف الحياد من قضايا انتهاك حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال".
كما طالبها بـ"أن تعمل بشكل حقيقي وعاجل على إطلاق سراح كافة الاسرى كبار السن والمرضى من سجون الاحتلال".
واليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن، هو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في الأول من أكتوبر من كل سنة.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من (5200)، من بينهم (1264) معتقلًا إداريّ بينهم (20) طفلًا، وأربع أسيرات، وذلك بحسب أخر المعطيات لنهاية شهر آب المنصرم.