الكويت.. وقفة تضامنية تحتفي بعملية "طوفان الأقصى"
احتشد العشرات من الكويتيين، اليوم السبت، في وقفة تضامنية بساحة الإرادة أمام مجلس الأمة؛ ابتهاجاً بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون لافتات تشيد بالمقاومة الفلسطينية، ورفض التطبيع، "لا خيار سوا المقاومة"، "نعم للمقاومة ولا للمساومة"، "فلسطين الأبية قضيتنا المركزية"، "كلا كلا للتطبيع"، "الكويتي لا يمكن يبيع.. لا خيانة ولا تطبيع".
وأشاد النائب حمد المطر بالوقفة التضامنية مع المقاومة في غزة، وقال، إن "الشعب الكويتي شعب حي ينتفض لأمته وللقضايا الكلية وأكبرها القدس الشريف"؛ مضيفاً بأن عملية المقاومة "تدعونا جميعاً للنصر والتفاخر بأن الأمة حية".
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني أن "النصر سيتحقق بإذن الله بعز عزيز أو بذل ذليل، وكل الدعاء والدعم المادي والمعنوي والسياسي والإعلامي الشعبي والحكومي".
وأشاد ببيان وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الذي عبر عن موقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال مسؤول فريق "كويتيون دعماً لفلسطين" (فريق تطوعي)، لـ"قدس برس"، إن "المقاومة الفلسطينية أكدت اليوم أن الحق لا يستعاد إلا بالقوة والمواجهة".
وأشاد بـ"الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل بالجلوس المذل خلف طاولة المفاوضات، وتقديم التنازلات للعدو الصهيوني".
وقال الأكاديمي الكويتي عمران القراشي لـ"قدس برس"، إننا "جئنا اليوم لنهنئ الشعب الفلسطيني الأبي بهذا الانتصار التاريخي، الذي كان ثأراً لدماء الشهداء عبر عشرات السنين من جرائم الصهيونية الغاصبة لأرض فلسطين، والمنتهكة للحرمات والمقدسات".
وقال النائب أسامة الزيد "كامل الدعم من الشعب الكويتي وقيادته لهذه العملية الفلسطينية النوعية"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه الكاملة من هذا المغتصب المحتل".
وأكد الزيد أن "بهذه العملية النوعية أثبت الشعب الكويتي أن موقفه من عدم التطبيع مع المغتصب المحتل هو الموقف السليم والصحيح".
وقالت سنان الأحمد الناشطة في العمل الإنساني، إننا "اليوم نعيش أولى لحظات النصر" مضيفة بأن كل من وقف على أرض الكويت يومًا ما يؤمن بأن فلسطين من بدايتها إلى نهايتها "إسلامية".
وأكدت أننا "كشعب كويتي مع أهل فلسطين بدمائنا وقلوبنا وأموالنا وأبنائنا".
وقال العالم الشيعي حسين المعتوق، إننا "رأينا بأعيننا اليوم أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وقد شارفت على الزوال".
وأضاف المعتوق أن "الذي حفظ شرف الأمة الإسلامية برمتها هو الشعب الفلسطيني الأبي، رفع رؤوسنا وحفظ عزتنا وكرامتنا".
وأكد أن عملية المقاومة اليوم "أثبتت أن مشاريع التطبيع الخبيثة لن تعود على أصحابها الا بالذل والخيبة والهوان".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتية (يسار) أحمد الديين، "اليوم أعيد الاعتبار الى خيار المقاومة كخيار وحيد وأساسي؛ في مواجهة الصهيونية وحماتها من دعاة الإمبريالية والأمريكان والغرب".
وأشار الديين في كلمة له بالوقفة إلى أن عملية المقاومة أثبتت أن "خيار اتفاق أوسلو فاشل وأن خيار الدولتين ساقط، ولا بديل سوى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني".
وأوضح أن "التضامن الكفاحي الشعبي هو الخيار الوحيد أمام الشعوب العربية في مواجهة الذل والاحتلال والعدوان والاستيطان الصهيوني".
وأكد أن عملية المقاومة "أثبتت أن هناك أزمة عميق داخل الكيان الصهيوني كشفت مدى هشاشة هذا الكيان الغاصب".
وقال المحامي محمد الدوسري، إن "النصر سيتحقق إن لم يكن اليوم فغداً، وإن لم يكن في أعمارنا فستكون بأيدي أبنائنا الذين سنورثهم معاني الجهاد ودحر المحتل، ومقاومة الصهيونية حتى آخر نفس على وجه الأرض".
وأضاف الدوسري، أننا "في حالة ضعف كأمة، وندرك ذلك لأنهم يريدون أن ينسفوا أي فكرة للمقاومة، وترسيخ بأن ليس هناك طريق إلا التطبيع".
وأشار إلى أن "الصهاينة الذين كوّنوا دولة بوعد بريطاني، وبمعونة من الشرق والغرب لن يستطيعوا تثبيت أركان دولتهم المزعومة طوال أكثر من 100 عام، لأننا ورثة الفاتحين المؤمنين".
وأعلن قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، اليوم السبت، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بوقوع مئات الإصابات في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى أسر عدد من الجنود لم يحدد عددهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على المواقع المدنية في قطاع غزة، بلغ 232 حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم، بالاضافة لمئات الجرحى.