"حماية الصحفيين" بالأردن يدعو لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
طالب مركز حماية وحرية الصحفيين (مستقل مقره الأردن) الأمم المتحدة بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي؛ التي تشن على الشعب الفلسطيني.
وقال المركز في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء، إن "صمت المجتمع الدولي مخجل، ومعيب، ويمنح الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر للاستمرار في عدوان هجمي لا يستثني أحداً، ويدمر في طريقه كل شيء، ويمارس كل أنواع الفاشية".
وأدان الاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين، الذي يكشفون الجرائم الإسرائيلية، واصفاً وضعهم بالخطير والحرج جداً.
وقال مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور "إنه لا توجد معلومات نهائية، ولكن هناك أخبار أولية حتى هذه اللحظة عن سقوط ثمانية صحفيين شهداء، واختفاء وآصابة آخرين".
وأكد منصور أن المركز على اتصال دائم مع "نقابة الصحفيين الفلسطينيين" (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، مشيراً إلى أن التنسيق معهم مستمر أولاً بأول؛ لمتابعة أوضاع الصحفيين الفلسطينيين، الذين يغطون الحرب الإسرائيلية الحالية.
وأعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن تضامنه ووقوفه مع الشعب الفلسطيني، ومع الصحفيين والصحفيات الشجعان؛ الذين يقفون في الصفوف الأمامية؛ لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
واستهجن سكوت المجتمع الدولي أمام هذا العدوان الذي يتعارض مع كل القيم الإنسانية، داعيا إلى تحرك أممي عاجل، يحمي الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، ويوقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضدهم، ويؤمن لهم متطلبات الحياة.
وأكد مركز "حماية الصحفيين" على ضرورة المباشرة في تحرك رسمي وشعبي عربي، يعيد الاشتباك مع قضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية الأولى للعرب، مشيراً إلى أن هذا التحرك يجب أن يتجاوز بيانات الشجب والاستنكار، وصولاً إلى خطة إسناد تدعم مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي.
وحتى مساء اليوم ارتفع عدد شهداء العدوان على قطاع غزة إلى 830 شهيدًا بينهم عشرات الأطفال، بالإضافة لجرح أربعة آلاف و 250 آخرين.
ومن بين الشهداء، سبعة صحفيين ارتقوا منذ بدء العدوان، ثلاثة منهم استُشهدوا فجر اليوم جراء قصف برج حجي، في شارع المؤسسات في غزة، وتم تدميره بالكامل، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.