لندن.. مهرجان التراث الفلسطيني يتحول إلى تظاهرة تضامن مع غزة
نجح مهرجان التراث الفلسطيني الذي أقيم في لندن يوم الأحد الماضي، في استقطاب أعداد كبيرة من أبناء الجالية العربية والفلسطينية إضافة إلى عدد من المتضامنين الأجانب مع معارك فلسطين ضد الاحتلال وآخرها "طوفان الأقصى".
وشارك نحو ثلاثة آلاف شخص في "مهرجان التراث الفلسطيني الثالث" الذي نظمه "منتدى التفكير العربي" (منتدى ثقافي علمي)، في غرب لندن طيلة نهار الأحد.
وألقى النائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم كريسبن بلانت كلمة أمام الحضور أعرب فيها عن رفضه من "تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية"، وقال "إن تصعيد العنف لن يؤدي إلى تحسين الوضع بالنسبة لأي أحد".
وأكد بلانت أن "غزة تخضع لحصار جوي وبحري وبري شامل وغير قانوني منذ عام 2007، ولعقود من الزمن، تم عزل أكثر من مليوني فلسطيني فعلياً عن بقية العالم، ويعيشون في وضع مزري وغير مستدام".
وقال بلانت إن "العنف اليائس الذي نشهده اليوم هو أحدث نتيجة لعقود طويلة من التجاهل للحقوق الفلسطينية والإفلات من العقاب غير المدروس الذي منحته القوى العالمية لإسرائيل".
ولفت الى أن "المجتمع الدولي تخلى عن الشعب الفلسطيني، وفشل العالم في العمل على حل المشاكل الراسخة وحماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، والآن، مرة أخرى، سيتم إزهاق الأرواح بسبب هذا التقاعس".
كما أكد رئيس "حركة التضامن مع فلسطين" كامل حواش، على أهمية هذا الحدث السنوي، مشيراً إلى أنه "مناسبة سنوية مهمة تتعرف فيها العائلات الفلسطينية على بعضها البعض وتقوم بإحياء تراثها وتتمسك بهويتها، ويتعرف الأطفال على هذا هويتهم وتاريخهم عبر هذه الفعاليات".
وبحسب رئيس منتدى التفكير العربي الإعلامي محمد أمين فإن "المهرجان ينعقد سنوياً في مثل هذا الوقت من العام بالتزامن مع يوم التراث الفلسطيني الذي الذي يحتفل فيه الفلسطينيون يوم السابع من تشرين أول/ أكتوبر من كل عام".
يشار الى أن "منتدى التفكير العربي" يُنظم "مهرجان التراث الفلسطيني" سنوياً في لندن، الذي يعد من أكبر الفعاليات الفلسطينية التي يتم تنظيمها في بريطانيا سنوياً، وتجمع الجالية الفلسطينية والعديد من الجاليات العربية إضافة الى أصدقائهم من المتضامنين العرب والأجانب، كما تستقطب العديد من الشخصيات الهامة الداعمة للحق الفلسطيني.