صحيفة عبرية: حكومة إسرائيل تتاجر بحياة أسرها…نريد صفقة أسرى الآن
طالبت صحيفة /هآرتس/ العبرية في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال بأن تعمل على مهمة عاجلة وأكثر إلحاحاً هي إعادة الإسرائيليين المُحتجزين لدى حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة: "المعنى واضح، وهو دفع فوري لصفقة تبادل أسرى ضمن استعدادٍ إسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين المسجونين في إسرائيل"، لافتةً إلى أنّ ما سمّته "الهجوم المضاد الفتّاك" الذي شنّه الاحتلال على غزة مِن جهة، والأصوات المتصاعدة في حكومة الكيان مِن جهةٍ أخرى، يشير إلى أنّ "إعادة الإسرائيليين ليست على رأس اهتمامات الحكومة الإسرائيلية".
وأشارت افتتاحية الصحيفة إلى أنّ "الأخطر من ذلك هو أنّ الحكومة الإسرائيلية قرّرت تفعيل إجراء "هانيبعل" على الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المُعلن إسرائيلياً عن وجودهم في قطاع غزّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ إجراء "هانيبعل" هو "إجراء أمني وعسكري سري للغاية يستخدمه الاحتلال لمنع وقوع جنوده في قبضة المقاومة أو جبهات أخرى، ويرتكز في أساسه على التخلّص من جنوده في حال الأسر بدلًا من تحريرهم أو الدخول في مفاوضات".
وشدّدت الصحيفة على أنّه "ليس لأي حكومة حق المتاجرة بحياة المفقودين وتقرير التضحية بهم"، وخصوصاً الحكومة الإسرائيلية الحالية، واصفةً إياها بأنّها "الحكومة الأكثر تسيباً بين حكومات إسرائيل".
وختمت افتتاحيتها بالقول: "ممنوع الانتظار أو التواني أو التلكؤ. كل ثانية تمر تضع حياتهم وطمأنينة عائلاتهم في خطر. (ينبغي إجراء) صفقة أسرى الآن".
يُشار إلى أنّ أعداد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة غير معروف تحديداً، إلّا أنّهم يُقدّرون بالعشرات، وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ أعدادهم يتجاوز الـ200.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما أدى لقتل مئات الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، مساء أمس الثلاثاء، ارتقاء 1055 شهيدا، وإصابة 5184 جريحا، منذ بدء العدوان على غزة السبت الماضي.