"الدفاع المدني" بغزة يطالب بإدخال معدات ثقيلة لمساندة طواقمه
طالبت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني في غزة، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل العاجل والفوري، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الأربعاء: "طواقمنا وبإمكاناتها المحدودة استجابت لنداءات المواطنين منذ بدء هذا العدوان الغاشم على شعبنا"، مطالبة إلى بإرسال معدات وآليات ثقيلة؛ لمساندة طواقمها، وإزالة أنقاض البيوت المدمرة.
وحذرت من استمرار تعمد الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف طواقمها ومقدمي الخدمات الإسعافية، وبما ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
وأوضحت المديرية، أن المهام التي نفذتها طواقمها في مختلف محافظات غزة منذ بدء العدوان حتى هذه الساعة بلغت أكثر من 570 مهمة ما بين الإسعاف والإطفاء والإنقاذ وانتشال الشهداء من بين الأنقاض، وما زالت المهام في تزايد مضطّرد.
وأشارت إلى تعمد الاحتلال تكرار استهداف طواقم الدفاع المدني في أكثر من منطقة، "أدى لاستشهاد وإصابة عدد من عناصرنا، وتسبب بإعاقة عملنا في إغاثة أبناء شعبنا، وزاد من خطورة الوضع الكارثي".
ونوهت مديرية الدفاع المدني، إلى أن كثافة الغارات العنيفة والمتزامنة بالآلاف والقصف المكثف، وتدمير البيوت والأبراج السكنية، بات يفوق طاقة وقدرة طواقمها، وإمكاناتها البشرية، ومقدراتها المتهالكة أصلاً في ظل الحصار.
واستنكرت تعمد الاحتلال إعاقة عمل طواقمها، ومنع دخولها للأحياء والمناطق التي تتعرض للاستهداف والتدمير، وقطع الطرق أمامها، مما ساهم في مفاقمة أعداد الضحايا بشكل كبير.
وتابعت: " لا يزال هناك الكثير من المواطنين الأحياء تحت أنقاض المساكن والمنشآت المدمرة، وطواقمنا غير قادرة على الوصول إليهم نظراً للعجز الكبير لديها، ما يهدد بارتفاع كبير في أعداد الشهداء".
وأشارت إلى أن الكثير من المواطنين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض بسبب تأخر وصول فرق الإغاثة، نظراً لقلة الإمكانات المادية والبشرية وضعف المعدات.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، منذ خمسة أيام، أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين، وتدمير واسع في المباني والبنى التحتية. وأشارت تقارير إلى استخدام جيش الاحتلال القنابل الفسفورية بهذا الهجوم.