محلل سياسي: سفك الدم الفلسطيني سيفتح المزيد من جبهات القتال بوجه الاحتلال
قال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى يوسف اللداوي، إن عمليات المقاومة الفلسطينية في لبنان، تأتي ضمن "المعركة الكبرى التي أعدت لها قوى المقاومة الفلسطينية بكل تشكيلاتها، ضمن مرحلة الصمود والتصدي لهذا العدو، وإفشال مخططاته الرامية إلى تصفية وتجزئة القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني".
وأضاف اللداوي في حديث خاص لـ"قدس برس"، مساء اليوم الأحد، أن "العملية تحمل في طيّاتها الكثير من الرسائل للكيان الصهيوني، وعلى رأسها أن الإيغال أكثر في الدماء الفلسطينية واستمرار القصف الهمجي على قطاع غزة وقتل أبناء الشعب الفلسطيني بهذا الشكل، يفتح المزيد من جبهات القتال في وجه الكيان الصهيوني".
وأكد على أن "اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، يتطلعون إلى مواجهة العدو الإسرائيلي من كل مكان، وكتائب القسام قادرة على أن توجع الكيان الصهيوني الغاصب من لبنان كما أوجعته ومرغت أنفه في التراب كما شاهدنا في الساعات الأولى من بدء عملية (طوفان الأقصى) في غلاف غزة".
وأشار إلى "شهداء القسام الذين أُعلن عنهم ليلة أمس في لبنان، شكلوا حالة فرح وبشرى في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية على إمتداد الأراضي اللبنانية".
ولفت إلى أن "العملية هذه تبشر أهلنا في غزة بأنهم ليسوا وحدهم، وأن اللاجئين الفلسطينيين يقفون معهم ويساندونهم بكل ما أوتوا من قوة، ولن يتركوكم لوحدكم في مواجهة الغطرسة الصهيونية والتصدي لها".
وكانت مصادر خاصة لـ"قدس برس"، قد أفادت ليلة أمس باستشهاد 3 من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، "في عملية نوعية انطلقت من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة".
وأكد المصدر أن الشهداء هم أحمد عثمان، ويحيى عبد الرازق من مخيم "عين الحلوة"، وصهيب كايد من تجمع "وادي الزينة" في مدينة صيدا، جنوب لبنان.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في الـ7 من تشرين أول/أكتوبر الجاري، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم اقتحام معظم مستوطنات وكيبوتسات غلاف غزة، وقتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال.