مسؤول أممي: تضرر أكثر من 50 منزلا بمخيم "نور شمس" بالضفة بعدوان الاحتلال
قال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"في الضفة الغربية المحتلة: إن التقديرات الأولية للوكالة تشير إلى تضرر 50 منزلا، في مخيم "نور شمس" للاجئين الفلسطيين شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، نتيجة العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال على المخيم الخميس الماضي.
وأضاف بأن غارات جوية للاحتلال، استمرت 28 ساعة، وأدت لاستشهاد 13 فلسطينيا على الأقل منهم 5 أطفال، فيما تضرر بعض المنازل بأضرار جسيمة، كما تأثرت بشدة الطرق وشبكات الكهرباء والمياه والإنترنت والصرف الصحي في المخيم.
وأضاف مسؤول الأونروا آدم بولوكوس أن الوكالة اُضطرت إلى تعليق خدماتها بما في ذلك التعليمية والصحية في المخيم.
وزعم بأن "عدة منازل اُستخدمت لأغراض عسكرية بما يعرض السكان لخطر جسيم".
وقال بولوكوس: إن هذه الأحداث الأخيرة تعد رمزا للتصعيد المستمر الذي يعرض أرواح لاجئي فلسطين في المخيمات بأنحاء الضفة الغربية للخطر. وأضاف أن تلك العملية هي الأكبر منذ العملية التي نفذت في جنين في تموز/يوليو.
وخلال العام الحالي، قُتل أكثر من 270 فلسطينيا في الضفة الغربية، 20% منهم من الأطفال وأكثر من نصفهم من اللاجئين.
وبحسبه يعد هذا الرقم أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين يُسجل خلال عام واحد منذ بدأت الأونروا جمع البيانات بشكل منتظم عام 2012.
وقال مسؤول الوكالة إن هذه الأحداث في مخيم "نور شمس" من المرجح أن تفاقم التوترات المتصاعدة بالفعل، بالنظر إلى الصراع الدائر في غزة، مشيرا إلى مقتل 82 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفجر الخميس الماضي، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم يمشاركة عشرات الآليات العسكرية وجرافات وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية والمسيرة.
واستشهد ثلاثة عشر مواطنا فلسطينيا بينهم خمسة أطفال وجرح العشرات، فيما قتل جندي إسرائيلي واصيب عدد آخر خلال الاشتباكات التي شهدها المخيم.