قيادي فلسطيني: المقاومة نجحت في تحويل "الغزو البري" إلى "حرب استنزاف" لقوات الاحتلال
قال عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، في لبنان، يوسف أحمد، إنه على "رغم المجازر والإبادة والعدوان الوحشي على قطاع غزة، إلا أن الكيان فشل في القضاء على المقاومة الباسلة لشعبنا، والتي تواصل استبسالها في التصدي لقوات الاحتلال وتكبده الخسائر اليومية في جنوده وآلياته".
وأضاف أحمد، في تصريح لـ"قدس برس"، اليوم الجمعة، أن "المقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها وتشكيلاتها نجحت في تحويل الغزو البري إلى حرب استنزاف لقوات الاحتلال في معارك بطولية أسطورية".
وأكد أحمد على أن "جرائم الاحتلال ومجازره اليومية بحق المدنيين والأطفال وقصف المستشفيات والتجمعات السكنية وحصاره ومنع إدخال الماء والغذاء والوقود والأدوية لقطاع غزة تكشف الصورة الوحشية لهذا الكيان الذي يعيش على الإرهاب منذ نكبة عام 48".
واعتبر أن "ما يجري في قطاع غزة، يفرض على كل الأحرار في العالم مواصلة التحرك لعزل الكيان الغاصب ومحاصرته على كافة المستويات، والضغط في كافة المحافل من أجل لجم اعتداءاته وتقديم قادته للمحاكم الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من إستعادة حقوقه كافة الوطنية المشروعة".
وشدد أحمد على أن "كل المؤامرات والمخططات الإسرائيلية التي تسعى من خلال العدوان لتنفيذ مشروعها الاستعماري القائم على الترحيل والتهجير والضم ستفشل بفعل صمود شعبنا وتمسكه بالأرض وتوحّده حول خيار المقاومة باعتباره الرهان الصائب".
كما أكد على أن "الأوهام الإسرائيلية ومشاريع الانتداب والوصاية على القطاع لا مكان لها على الأرض الفلسطينية".
وأشار إلى أن "المقاومة البطولية لشعبنا في غزة، والخسائر التي لحقت بالاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية هددت الحالة الوجودية لهذا الكيان، وهذا ما دفع الولايات المتحدة ودول الغرب لتأتي بأساطيلها وبوارجها الحربية لحماية إسرائيل وانقاذها من الهزيمة".
وشدد على أن "الاحتلال لن يستطيع سحق المقاومة والقضاء عليها، لأن المقاومة هي الشعب والشعب هو المقاومة، وشعبنا الفلسطيني بصموده وثباته كطائر الفينيق ينهض من بين الركام، ومشاهد الصمود الأسطوري التي يجسدها شعبنا في القطاع تؤكد فشل الاحتلال بقتل إرادة وعزيمة شعبنا".
وختم أحمد حديثه بالقول إن "معركة (طوفان الأقصى) هي جزء من معركتنا المتواصلة مع الاحتلال في غزة والضفة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية، والتي لن تتوقف إلا بوقف العدوان والاستيطان ورفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، ولجم اعتداءات المستوطنين وحماية المقدسات وإطلاق سراح أسرانا البواسل ودحر الاحتلال عن أرضنا".
ولليوم الـ35، على التوالي، تواصل قوات الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة ومرتزقة، عدوانها على قطاع غزة، حيث تواصل الغارات المكثفة على القطاع، وترتكب مجازر جديدة في مناطق عدة من القطاع.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 11078 شهيداً من بينهم 4506 طفلا و2918 سيدة و667 مسن وإصابة 27490 آخرين، مع انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحي.