"شؤون اللاجئين" في منظمة التحرير: شعبنا لن يسمح بإعادة إنتاج نكبة جديدة
أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، رفضها المطلق لـ"أي مشاريع أو أفكار أو اقتراحات للتهجير، واعتبارها مشاريع تسعى للإجهاز على القضية الفلسطينية برمتها، وإيجاد حالة لجوء فلسطينية جديدة سيكون لها تأثيرها الخطير على الإقليم والعالم".
وشددت في بيان تلتقه "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، على أن "العالم اليوم على مفترق طرق فيما يخص القيم الإنسانية"، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح بشأن هذه الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن "الحل أو المدخل الحقيقي يكمن في معالجة شاملة للقضية الفلسطينية من خلال الإقرار بالحقوق الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية ومن خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وفقا للقرار "194.
وطالبت الدائرة بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان على قطاع غزة، وإتاحة المجال للطواقم الطبية والدفاع المدني وطواقم الإنقاذ من انتشال المفقودين من تحت الأنقاض، وإتاحة المجال للمواطنين الفلسطينيين من العودة لبيوتهم وأملاكهم ومصادر رزقهم".
كما شددت على "ضرورة فتح معبر رفح وممرات إنسانية عاجلة وآمنة تسمح بإدخال كل احتياجات قطاع غزة من الغذاء والماء والوقود والدواء، دون شروط أو قيود أو تحديد لعدد الشاحنات، وكذلك السماح بسفر الجرحى للعلاج في الخارج، ووصول طواقم طبية إلى غزة للمساعدة في إنقاذ الجرحى".
وأضافت أن "هناك رغبة جامحة لدى حكومة الحرب الإسرائيلية لإحداث نكبة حقيقية على الأرض هدفها كي الوعي الفلسطيني وقتل أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية أو تحقيق أي من الحقوق الفلسطينية في العودة والاستقلال واستعادة الممتلكات".
ولفتت إلى أن ما يجري اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يؤكد المقولة بأن "النكبة جريمة مستمرة"، وأن "الشعب الفلسطيني لا زال يعاني على مدار 75 عاما من بطش الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته بحق الشعب والأرض والمقدسات والممتلكات وحقوقه في العيش والحركة والعودة واستعادة الممتلكات وحقه في تقرير المصير".
وأضافت أن "ما يحدث في غزة اليوم يعيد إلى الأذهان مشاهد نكبة عام 1948، وخصوصا السلسلة الطويلة من المذابح والمجازر وتدمير القرى ومسحها عن الخارطة، والتهجير القسري على يد العصابات الصهيونية".
وأشارت إلى أن "هذه العقيدة السياسية والأمنية الإسرائيلية هي نتاج تاريخ كامل من القتل والفاشية للصهيونية، والتي جعلت من ممارسة الإبادة الجماعية، وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ممارسات معتادة في السلوك الإسرائيلي الرسمي واليومي".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ39 على التوالي، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة و 29 ألف جريح فلسطيني.