جون بولتون: الفلسطينيون سيحققون أكبر قدر من المكاسب في صفقة التبادل
أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، عن اعتقاده أن صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل "ستحقق للفلسطينيين أكبر قدر من المكاسب" وفق تقديره.
وأضاف في مقال له بصحيفة /تلغراف/ البريطانية، اليوم السبت، قائلا إنه "يظل من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة تشكل سابقة سلبية نهائية بالنسبة لإسرائيل، ولكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت ستحقق هدفها المشروع المتمثل في القضاء على التهديد الإرهابي الذي تشكله حماس".
وأشار بولتون إلى أن "الاتفاق بالنسبة لإسرائيل معيب بشكل قاتل في العديد من النواحي، حتى لو نُفِّذ على نحو لا تشوبه شائبة".
وأوضح أن "إسرائيل ستستخدم فترة الهدنة للتحضير للمرحلة التالية من الحرب، وتناوب القوات وإعادة إمدادها وما شابه".
وقال إن "حماس ستستغل فترة التوقف لترتيب صفوفها استعدادا للهجوم الإسرائيلي التالي، وشن المزيد من الهجمات المفاجئة".
وتساءل بولتون "كم من الجنود الإسرائيليين سيموتون بسبب إعطاء فرصة لحماس لنصب أفخاخ إضافية وتعزيز نفسها؟".
ووصف موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل على تعليق المراقبة الجوية لغزة لمدة ست ساعات يوميا خلال فترة الهدنة بـ "التنازل الأكثر أهمية من التهدئة نفسها؛ لأنه يحرم إسرائيل من المعلومات حول أنشطة حماس خلال هذه الفترة".
ورأى بولتون أن "المشكلة العسكرية الحرجة التي ستواجهها إسرائيل هي الفرص التي ستضيعها إذا أوقفت هجومها في منتصف الطريق".
وأعرب عن اعتقاده أن إستراتيجية "حماس" تتلخص في" اتخاذ أي وقفة مؤقتة، مهما كانت قصيرة، ومهما كان مبررها، وتمديدها إلى وقف دائم لإطلاق النار، وقد لا يحدث ذلك من المحاولة الأولى، لكن الضغط على إسرائيل لحملها على الاستسلام سوف يتزايد".
وبدأ صباح أمس الجمعة سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، حيث دخلت نحو 100 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح، وهو ما يمثل نحو خُمس احتياجات سكان القطاع في الوضع الطبيعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه "جرى الإفراج عن 13 من الأسرى المحتجزين في غزة بعضهم من مزدوجي الجنسية، في مقابل الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال".
وأضاف أن "جرى كذلك الإفراج عن 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني خارج إطار اتفاق الهدنة".