مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيمي طولكرم ونور شمس شرق مدنية طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأفاد مراسلنا باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية وجرافات، المدينة من جهتها الغربية، مرورا بشارع العليمي ودوار شويكة وشارعي جامعة القدس المفتوحة ونابلس باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاق كثيف للرصاص.
وأضاف، حاصرت قوات الاحتلال ترافقها ثلاث جرافات ضخمة مخيم نور شمس، فيما نشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية على طول شارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم نور شمس، وشرعت بمداهمة منازل الفلسطينيين في منطقة جبل النصر وحارة المدارس، ونشرت القناصة على أسطحها بعد احتجاز سكانها.
كما نشرت قوات الاحتلال دورياتها وآلياتها العسكرية في مختلف شوارع مدينة طولكرم، خاصة شارع الحدادين ومركز المدينة وعلى طول شارع نابلس، فيما تمركزت في محيط دوار الجعرون وسط ضاحية شويكة شمال طولكرم بعد اقتحامها.
يشار أن هذا الاقتحام هو الثاني لمخيم نور شمس منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشربن الأول/أكتوبر الماضي، والذي تعرض في حينه المخيم لتدمير واسع للبنية التحتية في شوارعه وأزقته وللممتلكات العامة والخاصة.
من جهته قال نقيب الأطباء بمحافظة طولكرم في الضفة الغربية في تصريحات صحفية، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى (ثابت ثابت) في المدينة وتفتش سيارات الإسعاف".
وارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 473 شهيدا، بينهم 265 شهيدا ارتقوا منذ بدء عدوان الاحتلال الشامل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويصعد الاحتلال من اعتداءاته وجرائمه بالضفة الغربية بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ نحو شهرين، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 16 ألف شهيد، 70% منهم نساء وأطفال.