بث تسجيل صوتي لـ "أبو عبيدة" بعد انقطاع أثار مخاوف الجماهير
ظهر الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأحد، في كلمة صوتية مسجلة، بعد غياب دام لنحو ثلاثة أسابيع، الأمر الذي أثار مخاوف الجماهير التي كانت تتابع كلماته، منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وقال أبو عبيدة في كلمته إن "الإنجاز الوحيد الذي يتغنى به قادة الاحتلال هو مواصلة الانتقام الأعمى من المدنيين وتدمير البنى التحتية في حرب همجية بشعة".
وأشار أبو عبيدة، إلى أنه يلقي كلمته بعد مرور عشرة أيام من استئناف القتال، تأكيدا منه على أن تسجيله جديد، وقال إنه بعد هذه الأيام العشر "تمكن المقاومون من استهداف قوات الاحتلال في محاور التوغل القديمة والجديدة".
وأكد أن مقاتلي "القسام" تمكنوا من "تدمير أكثر 180 آلية عسكرية بشكل جزئي أو كلي في مناطق الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان ومخيم جباليا وبيت لاهيا وشرق دير البلح وشرق وشمال خانيونس جنوب قطاع غزة".
وأضاف "نفذنا عدة عمليات نوعية للقوات الغازية خارج هذه القوات، وتنوعت هذه العمليات بين نصب الكمائن ومواجهتها بالأسلحة الرشاشة والعبوات الأفراد وفوهات الأنفاق المفخخة وإيقاعها في مصائد معدة مسبقة، إضافة إلى عمليات القنص".
وشدد أبو عبيدة على أن "صمود مجاهدينا في الميدان وتكبيد العدو خسائر فادحة سيتواصل بإذن الله تعالى".
وقال إن الهدنة المؤقتة، التي استمرت لنحو أسبوع "أثبتت صدقنا، وكذب العدو، وأثبتت الهدنة أن أحدا من أسرى العدو لم، ولن يخرج إلا بعملية تبادل".
وتحدث الناطق باسم "كتائب القسام" عن أنه "أثبتنا للعدو والصديق حسن المعاملة التي تلقاها الأسرى لدينا، مقابل السادية التي واجهها أسرانا في سجون الاحتلال".
وشدد على أنه "لا (بنيامين) نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) ولا صهاينة البيت الأبيض، يستطيعون تحرير جندي واحد لدى كتائب القسام، وقد أثبتت العملية الفاشلة لتحرير أسير صهيوني ذلك".
ودعا أبو عبيدة "مقاتلي شعبنا في كل مكان وأحرار أمتنا ورافضي الاحتلال في الدنيا كلها، إلى الاستنفار للرد على العدو بالقتال والتظاهر وقض مضاجع العدو، ولا خير فيمن بقي يشاهد جرائم الاحتلال ضد أهلنا ومدنيينا ومحاولة تهجيرهم".