إعلام عبري يتحدث عن دلالات الهزيمة.. "عجز في الشمال.. وأهداف غير قابلة للتحقيق"
تحدثت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم الخميس، عن دلالات تؤشر على هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة أن الأنباء عن توسيع العداون البري في قطاع غزة تفيد بأمرين، أحدهما "عجزه (الاحتلال) عن تحقيق نصر حتى الآن".
وذكرت الصحيفة، وفق مقال للصحافي، ناحوم برنياع، أن الأمر الأول بشأن توسيع العدوان، هو أنّه "لم يجرِ بعد السيطرة شمال قطاع غزة، فيما المقاتلين يخرجون من فتحات أنفاق ومبانٍ ويلاحقون جنود الجيش".
أمّا الأمر الثاني، فهو أنّ "الجيش يشتمّ رائحة النهاية، ويحاول الوصول إلى المزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق نار"، وفق الصحافي الإسرائيلي.
في هذا السياق، أشار برنياع إلى أنّ "الأهداف التي حددها المستوى السياسي للجيش غير قابلة للتحقيق"، مضيفاً أنّ ذلك كان "واضحاً للجميع منذ اليوم الأول، إذ إنّ تصفية وتدمير وتقويض المقاومة في غزة هي أمنيات، عندما يتعلق الأمر بنوع الضربة التي تلقيناها في 7 تشرين أول/أكتوبر".
وأوضح أنّ "التمنيات ليست خطة عسكرية وليست استراتيجية، فالتوقعات المبالغ فيها تُسبّب خيبة أمل وستكون مؤلمة بشكل خاص وسط القوات المقاتلة".
في هذا السياق، ذكرت صحيفة /وول ستريت جورنال/، الأمريكية، أنّ القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه "معركة شرسة على نحو غير متوقع شمالي قطاع غزّة"، وهو ما يؤخّر جهودها لتحويل تركيزها إلى جنوبي القطاع، وخصوصاً في مدينة خان يونس.
وجاء في تقرير الصحيفة، أنّ لدى المحللين شكوكاً في أن تكون "إسرائيل" "قادرة على تحقيق النصر ضمن الجدول الزمني الذي حددته الولايات المتحدة، وخصوصاً إذا جرى دفع "إسرائيل" إلى تخفيف شدّة هجومها البري بحلول نهاية كانون الثاني/يناير.
منذ 7 أكتوبر الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد فلسطيني، و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.