إعلام عبري: خلافات في دولة الاحتلال حول آفاق التفاوض على صفقة الأسرى
الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
ديسمبر 22, 2023 12:17 م
كشفت وسائل إعلام عبرية عن وجود اختلافات في الرأي داخل دولة الاحتلال، حول ما إذا كانت المفاوضات لتبادل الأسرى مع "حماس"، قد وصلت إلى طريق مسدود أم أنها مجرد تصلب تكتيكي لمواقف الحركة من أجل انتزاع المزيد من الإنجازات.
وزعم موقع /واينت/ العبري أن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار، "يرفض في الوقت الحالي الاستجابة للدعوات لإجراء مفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح الأسرى قبل وقف العدوان".
وأضاف الموقع أن هناك في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من يعتقد أن المحادثات أقرب إلى الانفجار ويعرب عن التشاؤم. في المقابل، ترى مصادر أخرى في إسرائيل أنه من الخطأ إنهاء المفاوضات، وضرورة منح الفرصة للقطريين والمصريين".
واشار إلى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "يستمد التشجيع من حقيقة وصول قيادة حماس إلى مصر وتجري مفاوضات هناك حول مفاتيح الصفقة".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "في الوقت الحالي لا توجد مفاوضات، هناك عملية معينة في ضوء حقيقة أننا التقينا القطريين مرتين في الأسبوع الماضي. وأوضحنا للجميع في إسرائيل وخارج إسرائيل أن الأمر كذلك، لقد حان الوقت لتجديد تصميم هيكل جديد للصفقة، وكانت هناك صفقة جيدة واحدة، بمعنى أنه تم الوفاء بجميع التزامات الجانب الآخر باستثناء اليوم الأخير حيث تجنبوا إعطاء قائمة جديدة تضم 10 نساء وفتيات".
واشار الموقع إلى ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن عن مصدر مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لتبادل الأسرى والذي رأى أن فرصة التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة.
لكن المصدر أشار إلى أن "الفجوة بين الطرفين لا تزال كبيرة وكذلك سقف مطالبهم. كما تردد أن مصر تضغط بقوة من أجل إتمام الصفقة، وحقيقة ذلك هي دعوة قادة حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة". كما تواصل قطر أيضا بذل جهود مماثلة. وأشار المصدر المطلع على المفاوضات إلى أنه على الرغم من فرصة التوصل إلى اتفاق، إلا أن إقناع الطرفين بتخفيف شروط تنفيذه سيستغرق وقتا.
وقال حسام بدران القيادي في حركة حماس، أمس: إن "الاحتلال يتلاعب بقضية الأسرى ولم يقدم حتى الآن أي مقترحات جدية، والاحتلال مستمر في الكذب والقتل من أجل القتل في محاولة للانتقام مما حدث يوم 7 أكتوبر".
والخميس، نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو يظهر فيه 3 أسرى إسرائيليين قتلوا بسلاح جيش الاحتلال خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ 76 يوما. وظهر في مقطع الفيديو، 3 أسرى يحملون لوحات تحمل أسماءهم، قبل أن تقول القسام أنهم لقوا حتفهم بقصف جيش الاحتلال.
ووفق إحصاءات إسرائيلية، أسرت "القسام" نحو 239 شخصاً خلال عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع "إسرائيل" التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ولليوم السابع والسبعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و57 شهيدا، إلى جانب أكثر من 53 ألفا و 320 إصابة، فيما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
تصنيفات : الأخبار