لبنان.. كيف تبدو الأوضاع الأمنية على الحدود مع فلسطين المحتلة؟
أُطلقت رشقة صاروخية، صباح اليوم الجمعة، من جنوب لبنان باتجاه مواقع بين مستوطنتي (زرعيت وشتولا) في القطاع الغربي جنوب لبنان، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف بلدات عدة جنوبي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن صفارات الإنذار دوت في المستوطنات الإسرائيلية، عقب إطلاق الصواريخ، مبينة أن صاروخا اعتراضيا أطلقته القبة الحديدية الإسرائيلية، انفجر بأجواء بلدتي (عيتا الشعب ورميش) في القطاع الأوسط.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه تم إطلاق 24 صاروخا من لبنان تجاه الجليل الغربي.
ونفذ طيران الاحتلال ثلاث غارات جوية على منطقة "اللبونة" في القطاع الغربي، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية وسط بلدة "رب ثلاثين" بين المنازل في القطاع الشرقي، دون وقوع إصابات.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات "عيتا الشعب" في القطاع الأوسط "وراميا" وأطراف بلدات "بيت ليف" و"جبل بلاط ومروحين" في القطاع الغربي.
من جهته، أعلن (حزب الله) "استهداف تجمعات لجنود العدو في محيط ثكنة شوميرا، قرية طربيخا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، محققاً إصابات مباشرة، كما واستهدف ثكنة شوميرا بالأسلحة المناسبة".
وأعلن الإعلام الحربي في "حزب الله"، في بيان تلقته "قدس برس"، أنّه "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزفّ المقاومة الإسلاميّة الشّهيد المجاهد حسين علي عزالدين، من بلدة معروب في جنوب لبنان، الّذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وأشار الحزب في بيانٍ ثانٍ، إلى أنّه"بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزفّ المقاومة الإسلاميّة الشّهيد المجاهد عبد العزيز علي مسلماني، من بلدة الشعيتية في جنوب لبنان، الّذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بـ"فرض رقابة عسكرية على حدث أمني في الشمال عند الحدود مع لبنان".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ولليوم السابع والسبعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و57 شهيدا، إلى جانب أكثر من 53 ألفا و 320 إصابة، فيما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.