كيف تبدو الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة؟
يواصل الطيران الاستطلاعي والحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تحليقه فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني وعدة مناطق لبنانية، منفذاً عدة غارات جوية على عدة مناطق جنوبية.
وأفاد مراسل "قدس برس" في لبنان، بأن مسيّرة تابعة للاحتلال أغارت بصاروخين بين المنازل في بلدة كفركلا الحدودية، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني في الأراضي اللبنانية، وأحبط عمليات إطلاق مسيرات.
وأشار إلى أن الطيران الحربي نفذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت منطقة اللبونة عند أطراف بلدة الناقورة في جنوب لبنان.
كما وأفادت مصادر محلية لمراسلنا بأن "طائرات حربية معادية نفذت قرابة السادسة والنصف من مساء اليوم الإثنين، عدواناً جوياً، حيث استهدفت بغارة المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ومدينة بنت جبيل، ملقية صاروخين من نوع جو -أرض على المنطقة أحدث انفجارهما دوياً قوياً تردد في أرجاء المنطقة، وكانت المنطقة ذاتها تعرضت عصراً لغارة معادية أيضاً".
وفي هذا السياق، أعلن "حزب الله"، اليوم الإثنين، "استشهاد 3 عناصر في صفوفه إبان القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له بلدة كفركلا اليوم الإثنين".
وأشار الحزب في بيانه إلى أنّ "الشهداء الـ3 ينتمون جميعاً إلى بلدة كفركلا الحدودية".
وفي سياق متصل، دعا عضو برلمان الاحتلال (كنيست)، أفيغدور ليبرمان، إلى "إعادة احتلال جنوب لبنان، الذي عليه أن يدفع بالأرض ثمن الأضرار الناجمة عن هجمات (حزب الله)".
وأضاف، خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه اليميني "إسرئيل بيتنا"، "لا يمكن أن تكون هناك بلدات بأكملها تم فيها تدمير ما يقرب من نصف المباني ببساطة".
وتابع، "من يبادر ويخسر يجب أن يدفع بالأرض - كما هو الحال في جميع الحروب - وإذا لم يدفع لبنان بالأرض، فمعناه أننا لم نفعل شيئا".
كما انتقد ليبرمان طريقة تعامل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الحرب ضد "حماس"، واصفا حكومته بأنها "لا تعرف كيف تنهي الحرب في الجنوب – أو كيف تتصرف في الشمال".
هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ولليوم السابع والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 21 ألفا و978 شهيدا، إضافة إلى إصابة 56 ألفا و697 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.