استعدادات لعقد مؤتمر حاشد في إسطنبول نصرة لغزة
تعتزم مؤسسة القدس الدولية (حقوقية مقرها بيروت)، والمنتدى العالمي للوسطية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ومنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، لعقد مؤتمر دوليّ في مدينة إسطنبول التركية، يومي 14 و15 من الشهر الجاري، انتصارًا لحقوق الشعب الفلسطيني".
ويقول رئيس اللجنة التحضيرية أيمن زيدان إنّ "المؤتمر في المقام الأول صرخة شعبية دولية لتسليط الضوء على ما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة خاصة، وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكلٍ عام، وجزء من الحراك السياسي الدولي الداعم لحرية الشعب الفلسطيني، وحقوقه في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد المستمر على حرية الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان ومقاومة كل أشكال التهجير والحصار التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع".
ويؤكد أن "المؤتمر سيجمع عددًا كبيرًا من النخب الفكرية والسياسيّة وممثلي الحركات الشعبية وتيارات التغيير وممثلي الأديان الثلاثة، من عددٍ كبيرة من الدول العربية والإسلامية، ومختلف دول العالم، ليكون هذا الحشد فاعلًا في تحقيق أهداف المؤتمر، وأن يمثل تكتلًا داعمًا لحرية فلسطين وتحررها، عابرًا للحدود والأديان والأعراق".
وبحسب زيدان، "ستضم جلسات المؤتمر عددًا من أبرز المفكرين والمتخصصين والقادة، للتداول في جملة من القضايا المتعلقة بجذور ما يجري في غزة وفلسطين، والتأكيد على حقوق الشعوب المقهورة في مواجهة كل قوى الاستعمار، ومشاريع الإحلال. وسيطلق المؤتمر وثائق تحمل رسالته، وتشكّل نواة أساسية لمبادرات نوعية تستكمل ما سيتحقق في المؤتمر من مداولات ونقاشات وأوراق تخصصية، على أن تكون هذه المبادرات جزءًا من مخرجات المؤتم"ر.
وإلى جانب الرسالة السياسية، يضمّ المؤتمر منتجات مرئية وبصرية تسلط الضوء على حياة الفلسطينيين في غزة وفلسطين في ظل العدوان، وإصرارهم على المقاومة والصمود، وعلى عددٍ من قصص الشهداء في غزة، تمثل نماذج مختارة من حياتهم، إلى جانب معارض منوّعة، وسيتم تغطية المؤتمر عبر منصات التواصل الاجتماعي باللغات العربية والإنجليزية والتركية، على أن يتم بثّ جلساته مباشرة، عبر وسائل الإعلام وطرق البث المختلفة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ92 على التوالي، وبمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 22 ألفا و 722 شهيدا، و المصابين إلى 58 ألفا و 166، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.