تركيا... الشباب أكثر إقبالا على مقاطعة منتجات تدعم إسرائيل
أظهرت نتائج دراسة أجرتها أستاذة أكاديمية بجامعة "إسطنبول" التركية، أن الشباب المندرجين تحت فئة "جيل زد" (مواليد العقد الأول من القرن الـ21) في تركيا هم الأكثر استجابة لدعوات مقاطعة المنتجات والبضائع الداعمة لإسرائيل، على خلفية حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وأجرت الدراسة، بحسب تقرير لوكالة أنباء الأناضول اليوم الجمعة، بإجراء مقابلات مع 1545 شخصا في عموم تركيا حول حملات المقاطعة.
وبحسب الدراسة، فإن 50 بالمئة من شباب "جيل زد" في تركيا شاركوا بشكل فعال في حملات مقاطعة المنتجات العالمية الداعمة للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأوضحت الدراسة أن هذا الجيل يبرر مشاركته الفعالة في المقاطعة بـ "راحة الضمير" عند الاستجابة لهذه الدعوات، مع شعوره "بالذنب" عند تجاهلها، في ظل ما يجري في غزة من مجازر وقتل.
لم يتردد هؤلاء الشباب - بحسب الدراسة - في دفع أموال أكثر لشراء المنتجات البديلة لنظيراتها المشمولة بالمقاطعة، مع استعدادهم للتخلي عن مستوى الجودة أيضا عوضا عن مواصلة شراء المنتجات الداعمة لإسرائيل.
معدو الدراسة أكدوا في تحليلهم للنتائج التي توصل إليها بحثهم، أن "جيل زد سيلعب دورا كبيرا في مستقبل أنشطة التسوق"، وتوقعوا استمراره في سلوك المقاطعة لهذا النوع من المنتجات.
وحول دافع شباب "جيل زد" للاستجابة الفعالة لدعوات المقاطعة، نوهت الدراسة التركية، إلى أن أحد أبرز الأسباب "شعور هذه الفئة بضرورة القيام بأمر ما في ظل ما يحدث بقطاع غزة".
ووفقًا لبيانات غير رسمية لوزارة التجارة التركية، نشرت نهاية العام المنقضي، فقد انخفضت إيرادات شركات "ماكدونالدز" و"ستاربكس" في تركيا بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، تزامناً مع انخفاضات كبيرة في أسعار أسهم الشركات التي تدعم إسرائيل على مستوى العالم.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.