"طوفان الأمة".. مهرجان خطابي لدعم المقاومة في غزة
نظمت اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي، الاثنين، مهرجاناً خطابياً عبر منصة "زوم" تحت عنوان "طوفان الأمة دعماً للمقاومة"، ضمن فعاليات "أسبوع القدس العالمي 4"، بمشاركة علماء ودعاة ومفكرين من مختلف دول العالم.
ودعا رئيس هيئة علماء فلسطين رئيس اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي نواف التكروري، الأمة إلى "الانخراط في معركة طوفان الأقصى وأن تكون جزءاً منها".
وقال التكروري، في كلمة له بالمهرجان، إن "الجهاد هو حياة الأمة وهو كرامتها وشرفها وهو الذي يجعل لها مكانتها وسط الأمم".
وطلب التكروري من "الشعوب التي تخرج من بلادهم الشاحنات عوناً للكيان الصهيوني بعدم السماح لها بالمرور سليمة، واقتحام المعبر خط الإمداد لأهل غزة ولو سقط على أبوابه شهداء دفاعاً عن المقدسات".
ومن غزة، تحدث المدير العام لوزارة الصحة د. منير البرش في كلمة مسجلة له، قائلاً: الحمد لله على النعماء والضراء، الحمد لله أننا نعيش في غزة هاشم.
وأضاف البرش أنه "لم يبقى في غزة شيء جميل"، مشيراً إلى أن "الاحتلال قتل كل شيء فيه أمل حتى الطعام والشراب أصبح الشغل الشاغل لأهل القطاع".
وأكد أنه "بالرغم من منع الدواء والغذاء عن أهل غزة، إلا أنهم صامدون لا يهمهم من خالفهم وخذلهم".
وقال رئيس معهد إيفام للعلوم الشرعية في تركيا إحسان شان أوجاق، إن "حال غزة اليوم يشبه أحوال المسلمين في القرن الرابع الهجري!".
وأضاف أوجاق، أن "المسلمين في هذا الوقت لم يفقدوا آمالهم، بل اعتقدوا أن الله قادر على كل شيء، فالله لا يخلف وعده. وعد المسلمين النصر إذا أدى المسلمون النصر".
وأشار إلى أن "المسلمين في قونيا أطلقوا مشروعاً للتبرع بما يكتسبون إلى إخوانهم المجاهدين في غزة".
وأشاد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، بـ"المقاومة الفلسطينية التي كسرت الصنم ’’إسرائيل‘‘ الذي أحرق المنطقة بكاملها".
وأكد على أن "المقاومة بخير ومجاهدوها قادرون على التصدي لكل أشكال العدوان".
وأشار أبو مرزوق إلى أن "الواجب على الشعوب بذل كل الوسع من أجل نصرة فلسطين وغزة".
وأكد نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي من حانبه، أن "معركة غزة هي معركة الأمة الذي جاء ليطفئها كل الغرب"، مشيراً إلى أن ’’"إسرائيل" هي المصدر لنهب ثروات الأمة‘‘.
وقال إننا "اليوم نرى جرائم الاحتلال في غزة دون أن يرف جفن لهذا الغرب الذي يتحدث عن حقوق الإنسان".
وبعث رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الددو بـ"رسالة تحية إلى رجال المقاومة وحاضنتها الشعبية الشرفاء الذين رفعوا رؤوس الأمة ودافعوا عن مقدساتها ودينها".
وقال الددو، "نقول للجيوش العربية لا بارك الله في سلاح يصان عن دعم أهلنا في غزة".
ودعا الددو "الشعوب العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة، ودعم حاضنتها الشعبية في غزة، والضغط على الحكومات المتخاذلة بكل الوسائل المتاحة المسموح بها".
وقال رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين د. همام سعيد، "الحمد لله الذي أيقظ الجهاد من جديد بأيدي أبطال غزة العزة".
وتساءل سعيد، قائلاً، "ماذا بعد غزة؟ هدم الأقصى.. احتلال الأردن.. إقامة "إسرائيل" الكبرى"، داعياً إلى "نصرة غزة بالنفس والمال واللسان لا سيما دول الطوق".
وأكد المفكر الإسلامي طارق السويدان أن "المقاومين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أعادوا الأمل للأمة"، مشيراً إلى أن "المقاومة حققت أهدافها وأذلت الكيان الصهيوني ومزقته تمزيقا على كل الصعد".
ودعا السويدان "الشعوب العربية والإسلامية إلى مواصلة التحرك لنصرة غزة وفلسطين حتى ولو توقفت المعركة".
وكانت مؤسسات علمائية ومجتمع مدني أعلنت الخميس 1 فبراير الجاري، في مؤتمر صحفي، من عدة دول، عن إطلاق "أسبوع القدس العالمي 4"، تحت شعار "الأقصى.. طوفان الأمة"، يمتد من الجمعة 2 فبراير الجاري وحتى أسبوع كامل، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة دعماً لغزة.
ويعد "أسبوع القدس العالمي" مبادرة عالمية من عدة هيئات واتحادات علمائية ومؤسسات مجتمع مدني، يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، مع ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدّين الأيوبيّ.
وتتزامن هذه الفعالية هذا العام مع عدوان يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و478 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و835 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.