التحالف الفلسطيني يعلن تفاصيل "اليوم العالمي للتضامن مع غزة" في أكثر من 45 بلدا
أعلن التحالف الفلسطيني تفاصيل "اليوم العالمي للتضامن مع غزة"، والمزمع انطلاق مسيراته في أكثر من 100 مدينة في أكثر من 45 بلدا حول العالم.
وأكد التحالف الفلسطيني في بريطانيا الذي يضم (المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة التضامن مع فلسطين، وحملة وقف التسليح النووي، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أصدقاء الأقصى)، وستبدأ المسيرة الوطنية المقررة في لندن من منطقة "ماربل آرش"، المحاذية للهايد بارك، وسط لندن، الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، متجهة نحو السفارة الإسرائيلية في حي كينسيغتون.
وأضاف: "تشارك في الحدث العالمي عواصم كبرى من جميع أنحاء العالم، مثل لندن وواشنطن وسيدني واستانبول وسيول. وقد أصدر التحالف نداءً عاجلًا للتحرك ردًا على الأزمة الإنسانية الكارثية غير المسبوقة في رفح، جنوب قطاع غزة. ومع تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي، يواجه المدنيون في رفح خطر نزوح وشيك، إضافة الى كافة أنواع المعاناة الاخرى التي تحيط بهم، ما سيضاعف العدد الصادم بالفعل من الشهداء والجرحى والنازحين".
وأوضح أنه ومنذ بدء عدوان الجيش الإسرائيلي على القطاع، نزح أكثر من مليون وسبعمائة ألف فلسطيني من منازلهم، ما يمثل انتهاكًا خطيرًا لكرامتهم ولحقوقهم الانسانية الأساسية. وقد أدى استهداف المدنيين دون تمييز إلى فقدان عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، حيث تشير آخر الاحصائيات الى استشهاء أكثر من 28,000 فلسطيني وإصابة أكثر من 100,000 آخرين.
ونوه التحالف إلى "وصول الحالة في رفح إلى مرحلة بالغة الحرج، مع ورود أخبار عن غارات جوية إسرائيلية تستهدف المناطق السكنية والبنية التحتية للمدنيين. ولا تمثل هذه الممارسات البشعة انتهاكات صارخة للقانون الدولي فحسب، بل تمثل أيضًا استهتارًا وقحاً بحياة المدنيين الفلسطينيين، خصوصا النساء والأطفال والمسنّين".
وتابع: بينما يشاهد العالم هذه الفظائع دون أن يحرك ساكنا، يقف التحالف الفلسطيني متضامنًا بقوة مع أهالي رفح وغزة، مطالبًا بوقف فوري للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، وبوقف شامل لجميع أشكال العدوان.
وأدان التحالف الفلسطيني في بريطانيا بشدة "جميع أشكال العدوان ضد السكان المدنيين في غزة، ونهيب بالمجتمع الدولي أن ينفّذ إجراءات حازمة وجدية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية".
ودعا "لمشاركة العالم أجمع في اليوم العالمي القادم لنُصرة غزة، وللدعوة لوقف الإبادة الجماعية في القطاع، والمطالبة بالحرية لفلسطين، وذلك يوم السبت 17 فبراير، واستخدام الوسوم #GazaGlobalAction و #منظمة أصدقاء الأقصى".
وقال: "الآن أكثر من أي وقت مضى، وقبل فوات الأوان، يجب أن نرفع أصواتنا عالية لنصرة المظلومين، ولنطالب بالعدالة والكرامة والحرية للشعب الفلسطيني".
وأكد التحالف: "التزامنا بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة والسلام. فلنضُم جهودنا معا ليصل صوتنا الى كافة المسؤولين أينما كانوا، ولنمارس أقصى أنواع الضغط على البرلمان البريطاني لحثة على التصويت لوقف إطلاق النار الأربعاء المقبل. يمكننا أن نصنع الفرق، وننهي حرب الإبادة الجماعية في غزة، والقمع الذي حاق بالشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة".
وقال نائب رئيس "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" عدنان حميدان: بأن الحراك يكتسب في اليوم العالمي الثاني للتضامن مع غزة منذ أحداث أكتوبر 2023 زخما خاصا بمشاركة مئات المدن والعواصم حول العالم، و في لندن تحديدا يأتي في توقيت مهم بين يدي تصويت البرلمان مجددا على تبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة في الـ 21 من الشهر الجاري.
وأضاف حميدان: هذا التصويت سيجعلنا قادرين على فرز النواب المؤيدين لاستمرار جرائم الإبادة في غزة بصمتهم أو تأييدهم لاستمرار الاحتلال بعدوانه، وسيعطينا فرصة حقيقية لمعاقبة السياسيين الذين يصرون على دعم تل أبيب عبر الانتخابات القادمة.