الأزهر: اجتياح رفح ينذر بارتكاب مجازر جديدة في ظل صمت وعجز أممي
أدان الأزهر الشريف في مصر، الثلاثاء، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح، "ضاربا بكل المطالب والقرارات الأممية والدولية عرض الحائط".
وقال الأزهر في بيان له، إن "الاحنلال يحاول بذلك اجتياح كامل مدينة رفح، وإحكام الحصار على قطاع غزة، وعزله كليًّا عبر غلق المنفذ الأخير له مع العالم الخارجي، وهو ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان يتم ارتكابها على مرأى ومسمع من العالم أجمع تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإحتلال منذ أكثر من 200 يوم متصلة".
وأكد أن "هذه المحاولات الإجرامية غير الإنسانية، تأتي ضمن سلسلة من التصعيدات التي دأب الكيان الصهيوني الإرهابي على إرتكابها أخيرا في مدينة رفح، التي تعد الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين".
ولفت إلى أن ذلك "ينذر بارتكاب مجازر جديدة وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء في ظل صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق، لا تفسير له ولا مبرر، إلا أن عالمنا أصبح محكوما بشريعة الكيل بمكيالين، وقوانين الغاب التي قوامها إفتراس القوي للضعيف".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، بدء عملية عسكرية في رفح زعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وتتواصل غارات الاحتلال، على المناطق الشرقية لمدينة رفح، وسط قصف مدفعي عشوائي، استهدف عددا من المنازل، وأسفر عن شهداء وإصابات، لم تستطع الطواقم الطبية الوصول إليها بسبب كثافة قصف الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال تقدم للآليات العسكرية في منطقة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و789 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و204 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.