محلل سياسي: عملية "عسقلان" بعثرت أوراق الاحتلال
رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
فبراير 16, 2024 4:46 م
أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محمد القيق، إن العملية التي نفذها فلسطيني ظهيرة اليوم الجمعة في مستوطنة "كريات ملاخي"، قرب عسقلان جنوب فلسطين المحتلة، تعتبر مؤشرا خطيرا مع اقتراب شهر رمضان الذي تخشاه الأوساط الأمنية الإسرائيلية.
ولفت، في حديث مع "قدس برس" إلى أن "اقتراب شهر رمضان (أواسط آذار/مارس المقبل) وما يحمله من مشاعر دينية وثورية بلا حدود، يشكل هاجسا لدى دوائر الأمن الإسرائيلية".
وأشار إلى أن ذلك "يتزامن مع كونها تعمل جاهدة، وتفعّل كل أدواتها للضغط على المقاومة الفلسطينية كي توافق على هدنة مؤقتة بمقاساتها قبل هذا الشهر، ومن ثم إخماد الغضب المتنامي".
وقتل ثلاثة مستوطنين، وأصيب ثلاثة آخرون، في عملية إطلاق نار في موقف للحافلات في مستوطنة "كريات ملاخي" قرب عسقلان المحتلة، اليوم الجمعة، نفذها الشهيد فادي جمجوم من مخيم "شعفاط" للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة القدس المحتلة.
واعتبر القيق، وهو أسير سابق، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "ما تزال تمسك بزمام الأمور، ولديها أوراق قوة، أبرزها عمليات المواجهة الميدانية التي تلحق خسائر فادحة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لاحتفاظها بالعشرات من ضباطه وجنوده كأسرى".
وأضاف "كما أن اقتراب الانتخابات الأمريكية التنافسية يشكل توقيتا حرجا للمحتل، هذا زيادة على تعاظم الدعم الدولي الشعبي المتنامي لفلسطين، والجبهات المشتعلة المتصاعدة".
بالمقابل، يرى القيق أن "أوراق إسرائيل تتلاشى يوما بعد يوم، حيث فقدت التعاطف الدولي ومصداقية الرواية وسلاح الردع، وكذلك مشاريع التطبيع بالصورة التي خططتها، وسمعة وأفق الاقتصاد، وكثير من الخسائر التي لم يُعلن عنها".
وتوقع المحلل السياسي والناشط الفلسطيني أن يكون "الباب مفتوحاً على تطورات ليست في صالح دولة الاحتلال تفقدها بشكل متسارع كل أوراقها لصالح أوراق المقاومة" وفق توقعاته.
تصنيفات : أخبار فلسطين المقاومة