"ابرسبال".. تصريحات الرئيس البرازيلي ضد إسرائيل ستؤسس لمرحلة جديدة
برازيليا - إيمان أبو سيدو - قدس برس
|
فبراير 19, 2024 6:04 م
أعلن "المعهد البرازيلي الفلسطيني - ابرسبال"، عن دعمه الكامل لتصريحات الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والتي قارن فيها الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة بتلك التي ارتكبها هتلر ضد اليهود.
وأعرب "ابرسبال"، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الاثنين، عن "تضامنه الكامل مع الرئيس لولا، ضد انتقادات رئيس وزراء حكومة الاحتلال النازية الصهيونية"، واصفاً إياه بـ "مجرم الحرب والإرهابي" وفق البيان.
واعتبر البيان، أن "مثل هذه المقارنة في مكانها المناسب، وأن الرئيس لولا يضع نفسه على الجانب الصحيح من التاريخ والقانون الإنساني الدولي"، موضحاً "بينما كانت نية هتلر هي القضاء على اليهود، فإن نية (إسرائيل) تتمثل في إبادة الشعب الفلسطيني، وبهذا المعنى، يمكن اعتبار النازيين والصهاينة وجهين لعملة واحدة".
وأكد البيان، أن "نتنياهو يكذب عندما يدعي أن (إسرائيل) تُمارس حقها في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي، لأن ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف وغيرها لا تجيز قصف المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وبيوت المدنيين العزل، كما أنها لا تسمح باختطاف وتعذيب آلاف الفلسطينيين كما تفعل (إسرائيل) وعصابتها".
وشدد البيان، أنه "بموجب القانون الدولي، لا يحق لقوة احتلال مثل (إسرائيل) الدفاع عن النفس، عكس المقاومة الفلسطينية التي تُصنف على أنها تدافع عن أرضها وشعبها وحقها".
من جهته قال رئيس "ابرسبال"، أحمد شحادة، إن "تصريحات الرئيس البرازيلي تتصاعد منذ السابع من أكتوبر، وقد رفض تصنيف (حماس) كحركة إرهابية، رغم الضغوط كلها التي تعرضت لها حكومته".
وأضاف شحادة، في تصريحات لـ"قدس برس"، أن "وصف الرئيس البرازيلي دا سيلفا ما يحدث في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال بأنه إبادة جماعية، هو وصف للحقيقة، إذ لا يمكن وصف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين بأقل من ذلك".
ورأى شحادة، أن "التصريحات كسرت الحواجز التي روج لها الاحتلال، وجعلها تهمة جاهزة للمعارضين كلهم لجرائمه ومجازره، وهي تعبر عن شجاعة الرئيس دا سيلفا في مواجهة الظلم".
وحول ردود الفعل البرازيلية على تصريحات الرئيس دا سيلفا، قال شحادة، إن "اللوبي الصهيوني في البرازيل أدان تصريحات الرئيس لولا، ووصل الأمر ببعض النواب وأعضاء مجلس الشيوخ لطلب محاكمته برلمانياً وعزله، الأمر الذي يخبرنا عن حجم تأثير هذه التصريحات في فضح جرائم الاحتلال وداعميه".
وشدد شحادة، أن "موقف الرئيس البرازيلي، يمثل سابقة، وسيؤسس لمرحلة جديدة، وسيزيل الحواجز الوهمية التي وضعها الصهاينة، وفي مقدمتها وصم كل من يعارضهم بالإرهاب ومعاداة السامية"، وفق كلامه.
مضيفاً أن "الأحزاب البرازيلية والنواب سيبدأون انطلاقاً من هذه التصريحات برفع سقفهم في دعم القضية الفلسطينية، فالرئيس لولا بات متقدماً في موقفه حتى على حكومته وحزبه".
وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وصف ما تقوم به (إسرائيل) في قطاع غزة بـ "الإبادة الجماعية" وأنها تشبه "إبادة ملايين اليهود على يد النازيين بقيادة هتلر في القرن الماضي".
وجاءت تصريحات لولا خلال مشاركته أمس الأحد، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا في قمة الاتحاد الأفريقي الـ37.
وأعلن وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، أن الرئيس البرازيلي شخصاً غير مرغوب به في "إسرائيل".
وفي وقت سابق، وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تصريحات دا سيلفا بـ"المخزية والخطيرة"، وأن "مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر". قبل أن يُعلن عن " استدعاء السفير البرازيلي في إسرائيل لتوبيخه فورا".
ويُشار إلى أن "المعهد البرازيلي الفلسطيني - ابرسبال"، مؤسسة برازيلية مستقلة، تأسست في مدينة "ساو باولو" البرازيلية عام 2017.